أعلن 68 ائتلافاً ثورياً وقوى سياسية وحزبية، خلال اجتماعهم أمس، بأحد فنادق القاهرة، عن تشكيل لجان لحماية قيادات جبهة الإنقاذ، محذرين من أى محاولة للاعتداء عليهم أو المساس بهم. وقال ممثلو الائتلافات ومنها «ثوار مصر، ومصابو ثورة 25 يناير، وشباب النوبة» والاتحاد العربى القومى الناصرى، إنهم اتفقوا خلال الاجتماع على مراقبة تحركات قيادات الجبهة بشكل دقيق للحيلولة دون وقوع أى مكروه لهم، وفى حالة حدوث أى أعمال عنف ضد «الإنقاذ» فسيكون رد الفعل واضحا وصريحا، والدم لن يكون مقابله إلا الدم. وأضافوا: «شكلنا لجاناً منا لحماية 6 من قادة الجبهة، هم الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، والدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، والدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع»، مشددين على أنهم سيكونون بالقرب من أماكنهم وأنهم مستعدون للمواجهة حال وجود خطر يهدد حياتهم. وحذرت الائتلافات فى بيان أصدرته عقب اجتماعها اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، من اللجوء للعنف واستخدام ميليشيات الإخوان لمواجهة الثوار قائلة: «عليه أن يعلم جيداً أن الشعب فوق النظام ولن نسمح لوزير الداخلية بإهانة الثوار وسحلهم واستخدام أساليبه الممنهجة لقمع المتظاهرين من أجل حياة مكتب الإرشاد». وقال محمد رمضان، منسق اتحاد «حماة الثورة» إن العنف سيقابله عنف والشعب تفهم جيداً ألاعيب الإخوان والنظام، وسيكون للثوار رد فعل قاس للغاية ولن يتسامحوا كثيراً فى حقوقهم وحق الشعب المصرى ولن يسمحوا بإهدار كرامة المواطن أو بالعمليات الإرهابية التى يرتكبها النظام.لافتاً إلى أن المحرض الأساسى على تصفية المعارضة هو النظام. من جانبه، قال حمدين صباحى فى أول تعليق، بعد فتوى إهدار دمه وقادة «الإنقاذ»، عبر موقع «تويتر»: «إيماننا يمحق تهديدهم، وسنواصل نضالنا السلمى مع الشعب المصرى، وشبابه الثائر لاستكمال ثورتنا، والقصاص لدماء شهدائنا ووفاءً لروح الشهيد محمد الجندى». فيما أدان التيار الشعبى اغتيال شكرى بلعيد المعارض التونسى اليسارى، مشدداً على أن هذه الواقعة إنذار شديد الخطورة لما يمكن أن تؤول إليه دول الربيع العربى، بعد بدء مسلسل الاغتيالات السياسية للمعارضين.