ستة سيدات من مصر مختلفات فى كل شيء، ويجمعهن "الحلم"، حلم حاولت كل واحدة منهن تحقيقه، وسعت في سبيل ذلك سعيا حثيثا. كلهن لم يرضين بالوظيفة الحكومية، ولم يكتفين بما تحقق من استقرار عائلي لهن، لكنهن رغبن في أكثر من ذلك، رغبن في أن يكنّ لكل منهن مشروعا خاصا، يبدأنه من الصفر، ويكبر بهن ومعهن. "مشروع حلم" هو فيلم من إنتاج الصندوق الاجتماعي للتنمية، بالاشتراك مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة. الفيلم رحلة سريعة تأخذنا من القاهرة إلى الجيزة ثم الإسكندرية، وتعرج بنا إلى برج العرب، ثم تنتقل بنا إلى المنيا وتعود بنا إلى السويس، رحلة تجوب مختلف محافظات مصر لتتوقف عند ستة نماذج لسيدات أصحاب مشروعات ناجحة. للحظات قليلة، ندخل معهن إلى داخل حياتهن وإلى مشاريعهن، ونسترجع أحلامهن منذ أن كانت فكرة في أذهانهن، إلى أن أصبحت دراسة إمكانية تحقيق تلك الفكرة والبحث عن طريق للتمويل، إحداهن كان حلمها مصنع أثاث يعكس الذوق والطابع المصري، وأخرى هوايتها التطريز، وثالثة اختارت مجال الزيوت العطرية، وأخرى اختارت مجال صناعة الأسمدة، وخامسة عشقت الأسماك فأنشأت مزرعة أسماك كبيرة. ووصفت غادة والي، أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية، الفيلم بأنه "مجالات جديدة وتجارب تستحق أن تروى، وقصص نجاح تعكس بحق قدرات وإمكانيات المرأة المصرية"، وأضافت أنه يعد البداية لسلسلة طويلة من الأفلام التي تروي قصص نجاح المرأة المصرية وينوي الصندوق الاجتماعي إنتاجها. وأوضحت غادة أن المرأة تعتبر من أهم الفئات المستهدفة للصندوق الاجتماعي، والتي يحرص على مساعدته، والفترة القادمة ستشهد تخصيص برامج تنموية خاصة بالمرأة. ومن جانبها صرحت الدكتورة مايا مرسي، المنسق الوطني لهيئة الأممالمتحدة للمرأة بمصر، "كل امرأة في فيلم (مشروع حلم) تعبر عن قصة نجاح حقيقية وطموح بلا حدود، وقدرة المرأة المصرية في تحويل الحلم إلى حقيقة، والأمنية إلى واقع ملموس، وبذلك أسهمت إسهاما إيجابيا في تحقيق ذاتها بما ينفعها وينفع المجتمع ككل". يعد "مشروع حلم" جزءا من التعاون بين الصندوق الاجتماعي للتنمية وهيئة الأممالمتحدة للمرأة، لتمكين المرأة المصرية اقتصاديا ومساعدتها في تحقيق أحلامها، من خلال مشاريع اقتصادية. كما يهدف التعاون في توثيق نماذج وقصص نجاح لصاحبات المشروعات الممولة من الصندوق الاجتماعي للتنمية.