سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هآرتس: مرسى لن يتصرف بشكل غير محسوب مع إيران خوفاً من الانتخابات والجيش صحف هندية: مصر تتبنى سياسات "توازن غير عادي" بالتواصل مع إيران والإشارة لأعدائها
قال تسفى بارئيل، محلل الشئون العربية بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن توقيت مكالمة الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع مع نظيره الأمريكى ليون بانيتا، لم يكن مصادفة، مشيراً إلى أن المكالمة جاءت بينما كان الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد يعد نفسه ليدخل إلى قلوب الإخوان والمصريين، وهو ما يدفع لتأكيد أن المكالمة كانت بمثابة إشارة من الولاياتالمتحدة لرأيها فيما يخص زيارة الرئيس الإيرانى. وأكد الكاتب الإسرائيلى أن معارضة مصر فى الوقت الحالى لإعادة العلاقات المصرية الإيرانية كاملة لم تكن بسبب ضغط الولاياتالمتحدة ولا الإشارات التهديدية التى يتلقاها مرسى من قطر والسعودية، وإنما الأمر كله هو أن «مصر مرسى» هى نفسها «مصر مبارك»، ترى نفسها قائدة العالم العربى، فى حين أن إيران عدوة للسعودية وتدعم التمرد الشيعى فى البحرين، وهو ما يجعلها عدوة للعرب فى المقام الأول، وهو ما يجعل مصر ترفض أن «تعانق عدوة العرب»، فكيف يعانق القائد عدو أتباعه؟ وأضاف: مرسى الآن تحت ضغوط سياسية عديدة داخل مصر، وهو غير قادر على تبنى سياسات خارجية غير محسوبة تعجّل باحتمال سقوط الإخوان وفشلهم فى الحصول على أغلبية مقاعد البرلمان المقبل، فالعلاقات مع إيران ستتحول من سياسات خارجية إلى عبء ثقيل يخدم معارضيه الليبراليين والسلفيين. وتابع: كما أن تغييراً بهذا الحجم فى السياسات الخارجية يدفع الجيش إلى التحرك، فهو حتى الآن حافظ على صمته علنياً، وهو ما يؤكد أنه سيرى العلاقات مع إيران تمس الأمن القومى للبلاد، وإن صحت التسريبات عن قول السيسى لمرسى إنه لا ينبغى أن يجر الجيش لأعمال التأمين وأعمال الشرطة، فإنه من المعقول أن نقدر أن مرسى لن يسمح لإيران أن تكون سبباً فى الخلاف بينه وبين الجيش. وفى السياق ذاته، تناولت الصحف الهندية تأثير زيارة الرئيس الإيرانى على العلاقات بين مصر وطهران من ناحية، ودول الخليج من ناحية أخرى، حيث أشارت صحيفة «الهندو»، إلى أن مصر بدأت فى تبنى سياسة توازن غير عادى، بالتواصل مع إيران وإرسال إشارات بالاستمرار مع أعداء طهران، سعياً وراء تعزيز قيادتها الجديدة للعالم العربى، موضحة أنه رغم الترحيب الحار فى مصر، فإنهم لم ينسوا الإطار الكبير للزيارة، وهو أن هناك حرباً باردة بين إيران والسعودية، بسبب سياسات إيران فى الدول العربية وإشعالها الانقسام الطائفى فى المنطقة، مشيرة إلى أن الصدع بين إيران ودول الخليج انعكس على تصريحات شيخ الأزهر، الذى طالب نجاد بعدم التدخل فى شئون دول الخليج العربى. ومن جانبها، قالت صحيفة «إنديان إكسبريس» الهندية، إن الغضب المصرى على زيارة الرئيس الإيرانى كان عفوياً بسبب دعم إيران للرئيس السورى، إضافة إلى العداء الطائفى بين إيران الشيعية والأغلبية السنية فى المنقطة.