صحف هندية: مصر تتبنى سياسة توازن مع إيران لتعزيز قيادتها للعالم العربي

اهتمت الصحف الهندية الصادرة اليوم ،الخميس، بزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لمصر وتأثيرها على العلاقات بين مصر وطهران من جهة ودول الخليج من جهة أخري.

وذكرت صحيفة «الهندو» أن مصر بدأت في تبني سياسة توازن غير عادي بالتواصل مع إيران وإرسال إشارات بالاستمرار مع أعداء طهران وهي دول الخليج الغنية بالنفط، سعيا وراء تعزيز قيادتها الجديدة للعالم العربي، موضحة أن الرئيس محمد مرسي استقبل نظيره الإيراني رسميا، وبهذا أصبح أول رئيس إيراني يزور القاهرة بعد الثورة الإسلامية عام 1979.

وأوضحت أنه على الرغم من الترحيب الحار ،فإن المضيفين المصريين لم ينسوا الإطار الأكبر لزيارة نجاد حيث توجد حرب باردة بين إيران والسعودية والتي اجتاحت دولا أخري من بينها سوريا والبحرين وقد أشعلت الانقسام الطائفي في المنطقة، وهو الأمر الذي دعا وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو إلى طمآنة ملوك دول الخليج حول النوايا الحسنة لزيارة نجاد.

وأضافت الصحيفة أن الصدع بين إيران ودول الخليج انعكس على تصريحات شيخ الأزهر أحمد الطيب، الذي طالب نجاد خلال المباحثات بعدم التدخل في دول الخليج العربي خاصة البحرين، مشيرة إلى أكثر الأصوات التى عبرت عن معارضتها لزيارة نجاد جاءت من الجماعات السلفية المتأثرة بالمذهب الوهابي المنتشر في السعودية.

من جانبها قالت صحيفة «الاندين اكسبريس» إن أول زيارة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد شهدت غضبا عفويا من المتظاهرين من السنة بسبب دعم النظام الإيراني للرئيس السوري بشار الأسد، بالإضافة إلى العداء الطائفي منذ عقود بين إيران التي يقودها الشيعة، وبين الأغلبية السنية في المنطقة.