رفض صحبي عتيق، رئيس الكتلة البرلمانية لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة، قرار رئيس الحكومة، حمادي الجبالي، بتشكيل حكومة كفاءات وطنية غير حزبية إثر اغتيال المعارض اليساري البارز، شكري بلعيد. وقال عتيق للتلفزيون الرسمي التونسي "رفضنا هذا المقترح، ورئيس الحكومة (وهو أيضا امين عام حركة النهضة) اتخذ هذا القرار دون استشارة الائتلاف (الثلاثي الحاكم) أو حركة النهضة" الحزب الأكثر تمثيلية في البرلمان (89 مقعدا من إجمالي 217)". وأوضح أن التنظيم القانوني المؤقت للسلطات العامة في تونس لا يخول للجبالي إقالة أعضاء الحكومة (الوزارء) من مناصبهم. ومساء أمس، أعلن الجبالي قراره تشكيل "حكومة كفاءات وطنية لا تنتمي إلى أي حزب، تعمل من أجل (مصلحة) وطننا" وذلك بعد اغتيال بلعيد، بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس. ولفت الجبالي إلى أنه "لم يستشر" عند اتخاذ هذا الموقف "لا أحزابا حاكمة ولا معارضة، بل ضميري ومسؤوليتي أمام الله والشعب". وقال إن الحكومة ستكون "مصغرة" وستتشكل من "أبرز ما لدينا من كفاءات، وفي كل الوزارات السيادية وغيرها، تعمل على الخروج من هذه الوضعية". وأشار إلى أن مهمة الحكومة التي ستكون "محدودة" في الزمن، تتمثل في "تسيير شؤون الدولة والبلاد إلى حين إجراء انتخابات (عامة) سريعة". وتابع أن الحكومة سوف "تلتزم بحيادها عن كل الأحزاب" السياسية وأن "رئيس الحكومة وكتاب الدولة لن يتقدموا (يترشحوا) إلى الانتخابات". كما شدد على ضرورة أن تكون الانتخابات العامة القادمة "سريعة وشفافة ونزيهة بمراقبة دولية كثيفة". ودعا الجبالي رئيس المجلس الوطني، مصطفى بن جعفر، إلى "أن يحدد لنا تاريخا واضحا وجليا وفي أقرب الآجال للانتخابات". ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من حركة النهضة حول تشكيل حكومة التكنوقراط.