الشوباسي ل"الوطن": لا أحد يشبه عبدالناصر.. والسيسي أنقذنا من "خلافة أردوغان"

وجهت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي رسالة للشعب المصري والشعوب العربية، بمناسبة ذكرى ثورة يوليو، قائلة: "كل سنة وإحنا طيبين، كل سنة وإحنا أقوياء بفضل مبادئ ثورة يوليو، كل سنة وإحنا بنثبت للعدو،أياً كان هو مين، وأياً كانت قوته، أن ثورة يوليو محفورة في وجدان المصريين".
وتابعت الشوباشي، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أنه على الرغم من كم البذاءات والإفتراءات والتشويه الذي حاولوا إلحاقه بثورة يوليو، وبزعيمها القائد الخالد جمال عبدالناصر، فإن الشعب المصري قد كنس كل هذه الافتراءات عندما خرج في ثورتي يناير ويونيو رافعا صور الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إضافة إلى ترديد الشعارات التي غرسها في هذا الشعب، وهي: "عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية".
وشرحت الشوباشي، أن "ظاهرة توحد جميع طبقات الشعب في 30 يونيو قد غرستها فينا ثورة يوليو، والدليل على ذلك حينما وقف السيسي وقال إن الإرادة المصرية لن تعلو عليها إرادة أخرى، اتجهت إليه ملايين القلوب، وهذا يعني أن ملايين القلوب مؤمنة، بأنه لا بد لنا أن نمتلك الإرادة الوطنية".
وأكدت الشوباشي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعي تماما أهمية العروبة، لأن الغرب والصهاينة، والخونة من العرب، قد مولوا حرب 67 وانتظروا انتهاء القومية العربية، لأنهم شعرو أن القومية العربية خطر عليهم، وأن العرب لديهم مساحة كبيرة من المحيط للخليج، وإذا تم توحيدهم لن يقدر أحد على قهرهم، لذلك تستمر المحاولات في تفتيتها، بدليل أن كوندليزا رايس كانت تستخدم لفظ الشرق الأوسط الكبير، وهذا يعني أن يصبح الوطن العربي بدلا من 25 أو 26 دولة، تحويلهم إلى 50 ألف دولة مثلا، وتفتيتهم إلى سني وشيعي، ومسلم، ومسيحي، ودرزي، وعلوي، كي يضمنوا بقاء دولة إسرائيل، فيعملو على تفتيت من حولها، وتحويل المنطقة إلى دويلات طائفية وعرقية.
وأشارت إلى أنه حينما قامو بضرب المصريين في حرب 67، واعتقدو أنهم سيجنون حصاد العدوان الإسرائيلي على مصر، نزل الشعب المصري، في سابقة غيرت كل إستراتيجية العالم، مساء 9 يونيو وقرر أن يهزم الهزيمة، وتم تحقيق انتصار سياسي لأنه لولا ذلك لما كانت توجد حرب الاستنزاف، ولا كان سيوجد عبور، ونزل اللشعب المصري وقال لأمريكا "لا"، ولإسرائيل "لا"، وأن عبد الناصر سيظل وسيحول الهزيمة إلى نصر، وهذا مثل ما حدث في 30 يونيو، حيث هزم الشعب المصري المشروع الخائن الذي كان يهدف لتفتيت مصر، وتمزيقها، وتحجيمها، والنزول بها إلى ولاية في دولة الخلافة لإردوغان، وأن تكون مصر مجرد دولة تابعة، بعدما كانت زعيمة الأمة العربية وإفريقيا، وقالت الشوباشي إننا الآن في مصر نعيش على حصاد ما تم زرعه في عهد عبدالناصر.
وقالت إنها زارت ضريح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، اليوم، وكان يوجد هناك عدد كبير جدا يزور الضريح، وأنها رأت العديد من الشباب من الجيل الصاعد على الفكر الناصري، وشعرت بأمل وفرحة أن يوجد شباب في العشرينات، يعي جيدا معنى ثورة يوليو وعبد الناصر.