رغم مرور 44 عاما علي رحيله.. يظل الرئيس والزعيم جمال عبدالناصر خالداً في ذكراه ووجدان المصريين جيلاً بعد جيل ومتصدراً للمشهد.. وكأنه الحاضر الغائب. رحل الرئيس عبدالناصر عن عالمنا في 28 سبتمبر 1970 تاركاً وراءه ميراثاً من الوطنية تتوارثه الاجيال.. جيلاً بعد جيل.. وانتصاراً لقضايا الفقراء والمهمشين يُضرب به المثل وجهوداً غير مسبوقة لوحدة الصف العربي. احتشد عدد من الشخصيات العامة وقيادات الاحزاب الناصرية وأعضاء حركة تمرد وعلي رأسهم محمود بدر مؤسس الحركة أمام قبر عبدالناصر لاحياء ذكراه. كما حضر عدد من الشخصيات الاعلامية البارزة في المجتمع علي رأسها المفكر محمد حسنين هيكل والكاتب حمدي قنديل والصحفي مصطفي بكري وفريدة الشوباشي ومصطفي الجندي "عضو البرلمان السابق" والناشط السياسي ممدوح حمزة ود. يحيي الجمل الفقيه الدستوري ونائب رئيس الوزراء السابق ود. جمال زهران استاذ العلوم السياسية وجموع من الشعب المصري محبي الزعيم الراحل الذين رددوا هتافات منها "يا جمال نام واتهني مصر بكره هتبقي جنة" و"القومية العربية" و"عبدالناصر يا زعيمنا كنا بنحلم تبقي جيلنا" و"عاش الحلم العربي عاش" و"أوعي تنسي خليك فاكر اللي اتقلتوا في سيناء عساكر" وغيرها من الهتافات الوطنية التي هزت أرجاء الضريح. بينما شهد الضريح توافد عدد كبير من المواطنين منذ الصباح الباكر وكان في استقبالهم عبدالحكيم عبدالناصر. أكد عبدالحكيم عبدالناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر أن والده تعرض خلال فترة تولي الاخوان الحكم لكثير من الشائعات المغرضة موضحا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يشبه والده الزعيم وظهر ذلك خلال زيارته الأخيرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة موضحاً أنه شَّرف مصر أمام العالم كله. أوضح أنه تم زرع دولة إسرائيل الصهيونية للقضاء علي مشروع القومية العربية الذي كان الشغل الشاغل للرئيس الراحل جمال عبدالناصر. قال ان الرئيس السيسي يسير علي نفس نهج والده في خدمة مصر والتصدي لمن يحاول فرض السيطرة علي الأراضي المصرية. قالت فريدة الشوباشي الكاتبة الصحفية إن الزعيم الراحل وهب حياته لوطنه وكان محبا للفقراء وأعاد تشكيل المجتمع منذ توليه المسئولية من أوائل سنوات الثورة وعمل علي تحقيق العدالة الاجتماعية وأخذ بيد الفقراء لإعادة معايير المساواة بين المواطنين. أضافت أن عبدالناصر أنصف الفقراء وعمل علي انعاش الاقتصاد الوطني وإحياء القومية العربية. اكد مصطفي الجندي "عضو مجلس الشعب السابق" ان الزعيم عبدالناصر مازال الغائب الحاضر بقراراته التاريخية وفي مقدمتها تأميم الشركة العالمية لقناة السويس وجعلها شركة مساهمة مصرية كما أعاد لمصر مصادر الثروة ومكانتها الاستراتيجية وهو ما يتذكره المصريون هذه الأيام بعد الفتح الجديد لقناة السويس الجديدة. قال كمال ابوعيطة وزير القوي العاملة السابق والقيادي بحزب الكرامة إن تاريخ الزعيم الراحل وراء ثورة 30 يونيو وان مبادئ الثورة عيش حرية عدالة اجتماعية ستتحقق علي ايدي الرئيس السيسي مضيفا أن تاريخ الثورات لم ينقطع وهي حلقات متواصلة مشيرا إلي أن الرئيس السيسي انحاز للشعب وهو رجل دولة قادر علي عبور المرحلة القادمة بسلام. تقول اسماء ماهر محمد وصفوت عادل "عضوان بالحزب الناصري بالاسكندرية" إن عبدالناصر في قلوبنا فهو الغائب الحاضر لذلك جئنا من الإسكندرية لحضور ذكراه الخالدة التي ستظل في قلوبنا. قالا إن عبدالناصر لم يمت فهو عايش في قلوبنا ونري شبهاً كبيراً بين عبدالناصر والرئيس السيسي في محاربة الظلم القضاء علي الفساد. أوضحا تخوفهما من سيطرة الحزب الوطني مرة أخري علي مقاعد البرلمان القادم. يقول د. عبدالصمد الشرقاوي "مدير المراكز العربية للتنمية البشرية وعضو التيار الناصري" عبدالناصر عايش في وجداننا ونتذكره دائما بأعماله الخالدة.. فقد وضع نصب عينيه مصالح الأمة وضحي من أجل وحدة وصون قوميته وقد أنهكته المؤامرات والمخططات وفتكت به الحروب الأهلية في بعض الدولة العربي. قال إن عبدالناصر أول من حذر الأمة من التعامل مع الجماعة الإرهابية "الإخوان المسلمين" وأكد انه لا عهد ولا أمان لهم وحل الجماعة. أوضح أن مشروعاته التي اقامها للنهوض بالاقتصاد الوطني ستظل خالدة ومنها مصانع الحديد والصلب والغزل والنسيج والسد العالي وغيرها من المشروعات التنموية التي خدمت البلاد حتي الآن. قالت إيمان المهدي "المتحدث باسم حملة تمرد" إن تواجد أعضاء حركة تمرد علي ضريح عبدالناصر لاحياء ذكراه تؤكد أن تمرد ناصرية الفكر والمنهج وأن منهج الحركة قائم علي نفس منهج عبدالناصر مؤكدة أن عبدالناصر لم يمت وأنه رحل عنا بجسده فقط ومازال يعيش في قلوبنا وأن تمرد تسير علي نفس مبادئ ثورة يوليو في مقدمتها العدالة الاجتماعية. يقول أبورائد "فلسطيني": إن عبدالناصر صاحب القومية العربية وبطل حرب الفالوجة عام 48 وجموع الشعب الفلسطيني تحبه وتحترمه حيث وقف مع الشعب الفلسطيني حتي أخر قطره في دمه لذلك جئت لاحياء ذكراه ال.44