المسلماني يقترح على مصر استضافة "كولن": بديل فكري للإسلام السياسي

تساءل الإعلامي أحمد المسلماني عن إمكانية استضافة مصر المفكر التركي فتح الله كولن، إذا رحلته تركيا.
وقال المسلماني، في برنامجه "الطبعة الأولى" على قناة "دريم"، إن كولن هو أكبر اسم تركي في العالم الآن بعد رجب طيب اردوغان، فهو الرئيس البديل والزعيم المعارض له، مضيفا "بدأ خطيبا وإمام مسجد في أزمير، فهو شخص مثقف وموسوعي ومفكر وفيلسوف يجيد لغات عديدة مثل العربية والإنجليزية والروسية، ويخطب ويتحدث باللغة التركية، وألف 62 كتابا وله 4 آلاف مدرسة حول العالم، فهو أقوى شخصية تركية في ألمانيا وأمريكا، ويمتلك فيلا فاخرة ومزرعة في سيلفانيا".
وتابع: "أيام حكم آرباكان في 2013، كان كولن لديه إستراتيجية وحركة إسلامية أقوى من أردوغان، وحقق في قضية فساد واصطدم مع أردوغان،
واستطرد: "يبدو أمام العالم أن كولن البديل الرئيسي لأردوغان، لكنه بديل فكري للإسلام السياسي، يقدم نفسه كأنه أبو الإسلام الاجتماعي ضد الحركات المتطرفة، ومنهجه يتمثل في جملة واحدة من القرآن الكريم: (ليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا)، هي شعار ومنهج فتح الله كولن"، لافتا إلى أن الصدام بين صيغ الإسلام الحضاري والآخر السياسي خلق الحركات التي ترغب في السلطة والأخرى التي ترغب في منهج دون سلطة.
وأشار المسلماني إلى أن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، قال ردا على طلب تركيا تسليمه لها، إن الولايات المتحدة لا تستجيب إلى ادعاءات أنقرة، مضيفا "لكن ماذا إذا أراد الترحيل طواعية قبل تسليمه إلى تركيا؟ وماذا إذا تم تسليمه إلى تركيا؟".
واقترح المسلماني استضافة القاهرة لكولن، قائلا: "لماذا لا تستضيف مصر فتح الله كولن؟ ليس لاستخدامه كورقة، لكن باعتباره شخصية مهمة لحركات الإسلام الاجتماعي، فالإخوان كانوا يقدروه قبل أن يصطدم معهم ويصبح طابورا خامسا بعد محاولة الانقلاب على تركيا".