أكد الدكتور عماد جاد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن زيارة الرئيس الإيراني أحمدى نجاد، لمصر ليست زيارة خاصة، يتم على أثرها ترتيب المواقف الدولية من جديد، وإنما جاء أحمدى نجاد بصفته رئيس دولة عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي. وأشار جاد، في تصريح ل"الوطن"، إلى أن الزيارة اختلفت بعقد الرئيس محمد مرسي اجتماعًا خاصًا بأحمدي نجاد في المطار، مضيفًا أنها تعتبر رسالة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، بأن لديه أوراقا أخرى قابلة للاستخدام إذا تخلت عنه الولاياتالمتحدة أو ضغطت عليه، متابعًا "وأيضًا رسالة إلى دول الخليج العربي ذات العلاقة السيئة مع إيران بأنهم إذا استمروا على موقفهم السلبي، أنه يقدر أن يتكئ على إيران". كما أشار الخبير الإستراتيجي إلى أن تطور العلاقات المصرية الإيرانية، سيؤثر بالسلب على علاقة مصر بأمريكا، مستبعدًا أن تحسن تلك العلاقة لاعتبارات كثيرة على رأسها الخلاف المذهبي، مشددًا على أن الزيارة التي قام بها أحمدي نجاد ليست إلا للمشاركة في المؤتمر الإسلامي، كما شارك محمد مرسي في مؤتمر عدم الانحياز في إيران. يُشار إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وصل اليوم القاهرة على رأس وفد إيراني رفيع المستوى للمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي، الذي من المقرر أن ينعقد في مصر غدًا وبعد غد بمشاركة وفود ستة وخمسين دولة إسلامية.