بالصور| الآلاف يشيعون جثمان الرائد محمود عبدالحميد شهيد الإرهاب بالفيوم

شيع الآلاف من أهالي قرية المقراني، التابعة لمركز يوسف الصديق، بمحافظة الفيوم، مساء اليوم، جنازة شهيد الواجب الوطني، الرائد محمود عبد الحميد، رئيس مباحث مركز طامية، الذي استشهد على يد مجهولين، ظهر اليوم، إلى مقابر عائلته بأطراف القرية، بعد أداء صلاة الجنازة عليه.
ووسط حالة من الحزن والبكاء الشديد، اتشحت القرية بالسواد حزنا على فراق أحد أبنائها، حيث أقيمت جنازة عسكرية وشعبية للشهيد، عقب وصوله من مشرحة مستشفى طامية المركزي، إلى القرية، في سيارة إسعاف، وأدى المشاركون في تشييع الجنازة، الصلاة على جثمانه في سرادق، أقيم خصيصا له في القرية.
وتم وضع جثمانه ملفوفا بعلم مصر على سيارة إطفاء، وتقدمتها فرقة موسيقى الشرطة، في جنازة عسكرية، تقدمها المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، واللواء عبدالعظيم نصر، مساعد وزير الداخلية لشمال الصعيد، واللواء ناصر العبد، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم، وبحضور عدد من القيادات التنفيذية والأمنية، وأعضاء مجلس النواب، وسط بكاء الكثيرين حزنا على فراق الشهيد.
وردد الآلاف، من المشاركين في تشييع الجنازة، هتافات عديدة مناوئة للإرهاب، من بينها "لا إله إلا الله..الشهيد حبيب الله"، و" لا إله إلا الله..الإرهاب عدو الله"، وخيم على القرية الحزن والوجوم، أثناء تشييع جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير.
وقدم محافظ الفيوم، ومساعد وزير الداخلية لشمال الصعيد، ومدير الأمن، العزاء لأسرة الشهيد، داعين الله عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان، وللمصابين بالشفاء العاجل، وأكد محافظ الفيوم، أن يد الإرهاب الأسود لن تنال من عزيمة المصريين، ولن تزيدهم إلا إصراراً وعزيمة على اقتلاع الإرهاب من جذوره.
وأصدر محافظ الفيوم، توجيهات بتقديم كل المساعدات والخدمات الطبية، للمصابين حتى التماثل للشفاء، وأشاد بدور رجال القوات المسلحة، والشرطة في حماية أمن البلاد، داعياً إلى ضرورة تكاتف جميع فئات الشعب، والتصدي للمحاولات، التي تستهدف النَيل من أمن واستقرار البلاد، والمساهمة بفاعلية في بناء مستقبل مصر.
كان الرائد "محمود عبد الحميد- 35 سنة"، رئيس مباحث طامية، استشهد إثر إطلاق وابل من الأعيرة النارية، على يد مسلحين مجهولين، يستقلون دراجة بخارية بدون لوحات، عند قرية قصر رشوان، بمركز طامية، ظهر اليوم، أثناء استقلاله سيارة شرطة، لتفقد الأحوال الأمنية بالمركز، متجها إلى عمله، حيث أصيب في الحادث أيضا كلا من "أمير عبد التواب زكي- 35 سنة"، أمين شرطة، و"أحمد السيد عبد العاطي- 35 سنة"، مساعد شرطة، حيث كانا يرافقانه في السيارة.
ونقلت سيارات الإسعاف، الشهيد والمصابين، إلى مستشفى طامية المركزي، وانتقل مدير الأمن، وعدد من القيادات الأمنية، إلى مكان الحادث، حيث تم نشر كمائن أمنية على الطرق ومخارج المنطقة، بحثا عن الجناة.