سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف عربية: إيران تستميت لتطبيع العلاقات مع القاهرة.. و«نجاد» يدخل الأزهر للمرة الأولى رئيس المكتب الإيرانى بمصر: العلاقات المصرية - الإيرانية تشهد ازدهاراً وتقدماً منذ صعود «مرسى» إلى الحكم
تأتى زيارة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إلى القاهرة، للمشاركة فى أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامى، التى تنعقد غداً الأربعاء، لتشكل محطة جديدة فى إطار المحاولات المبذولة لتطبيع العلاقات بين القاهرة وطهران، ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى إلى جانب الرئيس الإيرانى فى فعاليات القمة الإسلامية، للتأكيد على أن الجمهورية الإيرانية تولى اهتماماً كبيراً للحضور فى القمة. فى هذا الإطار، أعرب مجتبى أمانى، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية فى مصر، عن أمله فى أن تعود العلاقات الإيرانية - المصرية إلى المستوى الدبلوماسى الكامل، وقال إن مثل هذه الزيارة خطوة على الطريق الصحيح من أجل عودة علاقات كاملة بين مصر وإيران. وأضاف أن العلاقات المصرية - الإيرانية تشهد ازدهاراً وتقدماً منذ صعود الرئيس محمد مرسى إلى الحكم، وأن النظام الإيرانى يسعى لعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين. وقالت صحيفة «الوطن العربى» اللبنانية نقلاً عن مصدر دبلوماسى إيرانى قوله إن «نجاد» سيصل القاهرة وسيقوم بزيارة العديد من الأماكن، التى لم يستقر على جدول نهائى لها بعد، على هامش مشاركته فى القمة. وفى ذات السياق، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن شيخ الأزهر أحمد الطيب سيستقبل الرئيس الإيرانى فى مقر المشيخة فى القاهرة، وسيشارك فى اللقاء، إضافة إلى الوفد المرافق لنجاد، رئيس هيئة كبار العلماء فى الأزهر وبعض أعضاء مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء فى الأزهر، وسيتم خلال المقابلة، التى تعد الأولى للرئيس الإيرانى داخل مشيخة الأزهر، استعراض القضايا الإسلامية والعربية والدولية الراهنة ودور الأزهر على الصعيدين المحلى والإقليمى. ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن مصادر دبلوماسية مصرية قولها إن زيارة الرئيس الإيرانى إلى القاهرة ترتبط بانعقاد القمة الإسلامية فقط، نافية وجود أية ارتباطات لها بطبيعة العلاقات بين البلدين. ولفتت إلى أن نظام «مرسى» لن يقدم على خطوة بشأن هذه العلاقات، فى ظل حالة الانقسام المجتمعى حولها، وفى ظل معارضة تيارات حليفة للرئيس لإعادة هذه العلاقات، إلى جانب انتقاد الأزهر الشريف، أعلى مؤسسة دينية فى مصر، للسياسات الإيرانية، سواء تجاه السُّنة أو تجاه دول الخليج. وأضاف أن العلاقات ستبقى تراوح مكانها، مع عدم وجود أية اتجاهات لرفع مستواها فى الوقت الراهن. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصدر دبلوماسى قوله إن «مرسى» سيلتقى «نجاد» على هامش القمة الإسلامية، وأنهما سيجريان مباحثات حول العلاقات الثنائية وتتناول سبل التعاون المشترك بين البلدين.