واصل معلمو وإداريو الشرقية اعتصامهم أمام مبنى المحافظة، بمدينة الزقازيق، لليوم الثانى على التوالى، احتجاجاً على عدم حصولهم على راتب شهر يناير، الذى كان من المفترض أن يتقاضوه منذ 15 يوماً، وذلك بعد فشل المناقشات التى دارت أمس بينهم وبين محافظ الشرقية المستشار حسن النجار ومسئولى وزارتى المالية والتربية والتعليم. وترجع المشكلة إلى إصدار وزارتى المالية والتربية والتعليم، قراراً بخصم نسبة 83%، من حافز الإثابة ال200%، من الإداريين، ابتداء من يناير 2013، وبأثر رجعى لمدة العامين الماضيين (أى منذ حصولهم عليه)، مما دفع الإداريين للاعتصام والإضراب عن العمل، وأسفر ذلك عن تعنت المسئولين فى صرف رواتب جميع الإداريين والمعلمين والعمال بالتربية والتعليم، والذين يصل عددهم إلى 220 ألفاً حتى يقبلوا بخصم نسبة ال83%. يقول طارق مرغنى، أحد المعلمين، ترددت معلومات عن خصم نسبة من حافز الإثابة 200% الخاص بالمعلمين وذلك بنسب متفاوتة، مما أدى لاعتصامنا. وأوضح عوض مهدى، أمين نقابة المعلمين المستقلة بالشرقية، أن خصم هذه النسبة كان سبباً فى اندلاع الغضب فى نفوس جميع العاملين بالتربية والتعليم. وقال دكتور عبدالهادى أنور، مدير عام الشئون القانونية بإدارة غرب الزقازيق التعليمية: «أنا هافضل معتصم وهاموت عشان ولادى يعيشوا». والتقط الحديث سعيد الجوهرى، معلم بإدارة غرب، قائلاً إن مصر الدولة فى عهد الرئيس محمد مرسى أصبحت لا تقيم للعدالة وزناً على عكس توقعات الجميع الذين استبشروا به خيراً. وقال عبدالرؤوف الجندى، مدرس بمدرسة بهنباى الإعدادية: «أنا هاروح أطلّق بنتى وآخذ الحاجات اللى جهّزتها لها وأبيعها عشان أسد القرض». فى نفس السياق، أوضح شامل محمد، 45 سنة، معلم، أنه يعانى من مرض الكبد وفيروس، ولا يجد علاجاً آدمياً بالتأمين الصحى، لافتاً إلى أنه يعتمد على جزء من راتبه فى شراء العلاج. من جهته، دعا الدكتور محمد زهران، أمين نقابة المعلمين، إلى التبرع لمدرِّسى الشرقية الذين لم يتقاضوا مرتباتهم حتى الآن.