خيّم الهدوء على ميدان التحرير، صباح أمس، بعد أن انتقل أغلب المتظاهرين إلى قصر الاتحادية، وتمركز المواجهات والاشتباكات فى محيط القصر الرئاسى، وشهد الميدان مشادات بين السائقين واللجان الشعبية على مداخله بسبب إغلاقه، فيما استمرت المظاهرات المنددة بالرئيس محمد مرسى. واختفت قوات الشرطة من محيط كورنيش النيل، بعد أن أغلقت مداخل السفارة الأمريكية بالجدران الحجرية، لمنع وصول المتظاهرين إليها، وتمركزت قوات الأمن إلى جوار السفارة تحسباً لوقوع اشتباكات. وبدأت مدارس شارع يوسف الجندى فى الاستعداد للدراسة مرة أخرى بعد توقف الاشتباكات فى الشارع، واستمرت أعمال الترميم داخل المدارس، وحضر عدد من المدرسين لمدرسة «الليسيه»، وقال أحدهم ل«الوطن» إن المدرسة تستعد لبدء الفصل الدراسى الثانى بعد توقف الاشتباكات، وحال عدم تجددها. وفى الميدان، انتشرت اللجان الشعبية على المداخل مرة أخرى، بزى موحد، والخوذ البلاستيكية، وفتحت اللجان المداخل أمام السيارات بعد نشوب بعض المشادات مع السائقين، قبل إغلاقها مرة أخرى، فيما استمرت حالة الحداد بين المعتصمين داخل «التحرير»، وألبس المتظاهرون تمثال عمر مكرم، الملابس السوداء، حداداً على شهداء الاشتباكات الأخيرة، فيما استمرت مظاهرات عدد قليل، لليوم التاسع على التوالى، مرددين الهتافات المضادة لجماعة الإخوان والرئيس محمد مرسى، ومنها: «ارحل»، و«حق إخواتنا مش هيضيع»، و«يسقط حكم المرشد».