قال المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية في القاهرة، إن أعداد اللاجئين في مصر تزايدت منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، لتصل إلى نحو 354 ألف لاجئ من نحو 5 دول، لافتا في دراسة حديثة أعدها برنامج الدراسات المصرية إلى أن أغلبهم في منطقة القاهرة الكبرى، خاصة محافظتي القاهرة والجيزة، ومحافظات الدلتا والوجه البحري، لخاصة الإسكندرية ودمياط، فيما ينخفض تواجدهم في محافظات الصعيد، ويندر في المحافظات الحدودية. وأشار إلى أن مصر تعد من الدول الخمس الرئيسية المضيفة للاجئين السوريين، وفق بيانات الأممالمتحدة، على الرغم من عدم كونها دولة حدودية مع سوريا؛ حيث يبلغ عدد اللاجئين السوريين، حسب مصادر الأممالمتحدة نحو 300 ألف "منهم 136 ألفًا مسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين"، وهو الرقم المرشح للزيادة في ظل استمرار الأزمة السورية، أما باقي اللاجئين العرب في مصر طبقًا لإحصائيات مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، فيتوزعون بين سودانيين ويُقدر عددهم ب26 ألف و589، وصوماليين 7 آلاف و452، وعراقيين بنحو 6 آلاف و903، ويصل عدد اللاجئين من جنوب السودان إلى 12 ألف و987. وأضافت الدراسة، أن مصر تستضيف اللاجئين السوريين وتدمجهم في المجتمع على عكس بعض دول الجوار التي تضعهم في معسكرات، نظرا للصلات التاريخية الوثيقة التي تربط بين الشعبين، حيث جمعتهما الوحدة المصرية السورية في فترة زمنية سابقة. وطالبت دراسة المركز الإقليمي بتقنين أوضاع اللاجئين في مصر، ووضع تصور متكامل لكيفية توفير الخدمات العامة لهم، وهو الأمر الذي يتطلب توجيه مساعدات مباشرة لحكومات الدول المضيفة، ومنها مصر التي تتحمل عبئًا كبيرًا بما يمكنها من بناء مدارس ومستشفيات تستوعب اللاجئين العرب -خاصة السوريين- باعتبارهم النسبة الأكبر في ظل تركيز منظمات الأممالمتحدة على تقديم تمويلها إلى منظمات ومؤسسات المجتمع المدني.