كشفت معاينة نيابة مصر الجديدة، عن احتراق مكتب الأمن الخاص بالحرس الجمهورى فى قصر الاتحادية، بسبب إلقاء زجاجات المولوتوف على القصر، أثناء الاشتباكات التى نشبت بين الشرطة والمتظاهرين، فى جمعة الخلاص. وتبين احتراق 3 نوافذ فى مكتب الأمن، وجميع محتويات المكتب، وعثر على عدد كبير من قنابل الغاز وزجاجات المولوتوف ملقاة داخل القصر الجمهورى. كما تبين احتراق جميع الخيام الخاصة بالمتظاهرين، واستمعت النيابة لأفراد الأمن التابعين للحرس الجمهورى، الذين أكدوا أنهم فوجئوا بسقوط زجاجات المولوتوف على المكتب الخاص بهم، وتسببت النيران فى احتراقه، لكنهم نجحوا فى إخمادها قبل أن تمتد لأى مبانٍ أخرى. وقررت النيابة تحريز عدد من قنابل المولوتوف، وانتداب المعمل الجنائى للمعاينة، لمعرفة أسباب الحريق. وانتقل أشرف الهلالى، مدير النيابة، إلى مستشفى هليوبوليس، وناظر جثة الشهيد محمد حسين قرنى، 23 سنة طالب فى كلية تجارة، الذى أصيب بطلق نارى خلال اشتباكات أمس، وتبين من المعاينة إصابته بطلقتين فى الصدر، أدتا لحدوث نزيف داخلى حاد، ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء محاولات إسعافه. وقررت النيابة انتداب الطب الشرعى لتشريحه، لمعرفة أسباب ونوع الطلقات المتسببة فى الوفاة. واستمعت النيابة لأقوال 13 متهماً، ألقى القبض عليهم أثناء الاشتباكات، حيث أقر المتهمون أنهم كانوا ضمن مئات المتظاهرين، الذين شاركوا فى مسيرة سلمية خرجت من مسجد رابعة العدوية فى مدينة نصر إلى قصر الاتحادية، أثناء فعاليات جمعة الخلاص، وعندما وصلوا إلى محيط قصر الاتحادية، فوجئوا بهجوم قوات الشرطة عليهم بالقنابل المسيلة للدموع، فى محاولة لتفريقهم، واستمرت عمليات الكر والفر حتى أصيب العشرات بإصابات بالغة.