تواصل الغضب، واستمرت مظاهرات ومسيرات «جمعة الخلاص» حتى فجر أمس فى عدة محافظات، طالب خلالها المواطنون بتشكيل حكومة ائتلافية يشارك فيها كل التيارات والقوى السياسية، وتعديل الدستور، واستكمال مطالب وأهداف الثورة. وشهدت محافظة كفرالشيخ مواجهات ساخنة بين «الأمن» والمتظاهرين، أسفرت عن إصابة 400 متظاهر، فى الوقت الذى ألقت فيه قوات الأمن القبض على 50 آخرين حتى صباح أمس. وواصلت مدن القناة احتجاجاتها، ودعت حركات ثورية فى السويس، المواطنين للخروج فى مظاهرات بشكل سلمى لمدة أسبوع للمطالبة بإلقاء القبض على مدير الأمن، وتقديمه للمحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين، وواصلت قوات الجيش انتشارها بشكل مكثف لحماية المنشآت الحيوية، وتأمين المجرى الملاحى للقناة، وتأمين الموانئ، وشركات البترول. وفى دمياط، تظاهر عدد كبير أمام مديرية أمن المحافظة، مطالبين بإسقاط النظام وتطهير «الداخلية»، واشتبكت قوات الأمن مع المتظاهرين، فيما حاول مجهولون الاعتداء على الثوار بشوم وأسلحة بيضاء. وفى المنيا، توجه المتظاهرون إلى ديوان عام المحافظة، ورددوا هتافات: «يا إخوان يا إخوان الثورة لسه فى الميدان»، و«ثورة ثورة حتى النصر.. ثورة فى التحرير وفى مصر». وفى الغردقة، جاب متظاهرون شوارع المدينة، وأحرقوا دميتين تحملان صوراً للدكتور محمد بديع مرشد تنظيم الإخوان المسلمين ونائبه خيرت الشاطر. وفى مطروح، تظاهر المئات أمام الجامع الكبير عقب صلاة الجمعة، ورددوا هتافات مناهضة لتنظيم الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى، وطالبوا بتشكيل حكومة ائتلافية يشارك فيها جميع التيارات والقوى السياسية، وتعديل الدستور.