ساعات معدودة تفصل المشاهد عن أحداث الحلقات الأخيرة لنحو 30 مسلسلاً مشاركاً فى سباق الدراما الرمضانية، والتى ارتبط بها الجمهور على مدار شهر كامل، خاصة تلك الأعمال التى نجحت فى جذب قطاع من المشاهدين منذ الحلقات الأولى لها، وينتظر متابعوها أحداثها النهائية التى قد تشهد تطورات تغير مجرى الأحداث، أو قد تحمل جرعات تشويقية مكثفة. تسريب نهاية «الأسطورة» لم يؤثر.. و«فوق مستوى الشبهات» يُدخل يسرا «الأمراض العقلية» وكانت صفحة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة» التى تقوم بتسريب عدد من امتحانات الثانوية العامة، قامت بنشر التسريب الخاص بالحلقة ال30 من مسلسل «الأسطورة» للمخرج محمد سامى، والمذاع حصرياً على قناة «MBC مصر». وقال السيناريست محمد عبدالمعطى إن تسريب الحلقة الأخيرة من مسلسل «الأسطورة» للمخرج محمد سامى، يرجع إلى النجاح الكبير الذى حققه المسلسل بالشكل الذى دفع البعض إلى تسريب الحلقة الأخيرة، والذى لم يؤثر بشكل أو بآخر على متابعة الجمهور للعمل، متابعاً ل«الوطن»: «الحلقات المقبلة تحمل مفاجآت للجمهور، خصوصاً أن أجزاءً كبيرة مما تم تسريبه تحمل أخطاءً كثيرة». ومن الأعمال التى ينتظر الجمهور نهايتها «ونوس»، للمخرج شادى الفخرانى، حيث ينتظر نهاية الصراع المستمر بين الإنسان والشيطان، بالرغم من أن البعض قد حسم النتيجة لصالح الخير الإنسانى، بينما يترقب جمهور «فوق مستوى الشبهات»، للمخرج هانى خليفة نهاية «رحمة» بعد محاولة قتل «إنجى»، وذهبت التكهنات إلى أن النهاية ستكون بإيداع «رحمة» فى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، أما نهاية «سقوط حر»، فسوف تشهد كشف لغز جريمة قتل زوج «ملك» وشقيقتها، ليتضح أن «سليم» أو أحمد وفيق، هو من يقف خلف تلك الجريمة وفقاً لتوقعات المتابعين. وعلى الجانب الآخر يجد البعض أن هناك نسبة كبيرة من الأعمال الدرامية نهايتها لا تستحق الانتظار، وتُعتبر معروفة بشكل كبير، وخالية من أى أحداث مشوقة، مثل «الكيف»، و«ليالى الحلمية»، و«أبو البنات»، و«وعد»، و«مأمون وشركاه»، و«كلمة سر»، بينما حاول خالد الصاوى، من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أن يجذب الجماهير لمتابعة الأحداث الأخيرة من مسلسل «هى ودافنشى»، للمخرج عبدالعزيز حشاد، قائلاً: ودافنشى وحشته كرمة زى ما هو وحشها.. تفتكروا ليه بطّل يظهر لها وهل هيتقابلوا فى الواقع ولا هيفضل لقاؤهم حلم وخيال، تابعونا فى الحلقات الأخيرة من «هى ودافنشى». ويرى الناقد رامى عبدالرازق أن الدراما المصرية تواجه مشكلة أساسية تتمثل فى التزام صنّاع الدراما بال30 حلقة، مما يدفعهم للمط والتطويل بحشو أحداث غير هامة، مؤكداً على مشكلة البعض فى الحصول على نهاية قوية، وهى الأزمة التى تواجه عدداً من المسلسلات الدرامية. وقال «عبدالرازق» ل«الوطن»: يواجه مسلسلا «جراند أوتيل» و«أفراح القبة» مشكلة فى الحلقات الأخيرة، فلم يعد يعلم المشاهد ما الذى ينتظره فى النهاية، فالأحداث الكبيرة والهامة حدثت كلها، وبالتالى أصبحت الأهداف الدرامية مبهمة بشكل كبير، ففى «جراند أوتيل»، كنا منتظرين معرفة «أمين» بأنه الوريث الشرعى للفندق، وهو ما حدث، وبالتالى ما الذى سيقدمه المسلسل فى الحلقات المقبلة، وبالنسبة لخط خيانة «ورد» له، لا يُعد حبكة رئيسية، وبالتالى يعانى المسلسل من انتكاسة ما بعد الذروة، وننتظر نهاية خط فرعى كان من الممكن أن ينتهى مع الخط الأصلى فى نفس الوقت. وأضاف: يعانى مسلسل أفراح القبة للمخرج محمد ياسين من نفس المشكلة، بداية من الشكل الغريب فى حكى المسلسل، وجدنا فى نهاية الحلقات أنفسنا متورطين فى حكاية لشخصية جديدة، ولا نعلم ما علاقة الشخصية بالحبكة الرئيسية للمسلسل، بعد أن تشتت الجمهور فى الحكاية الرئيسية، ومن وراء مقتل «تحية»، ولا نعلم ما الذى ستقدمه لنا الحلقة الأخيرة، وهو ما يُعد سؤالاً مزعجاً بالنسبة للمتفرج. وتابع: نهاية مسلسل «ونوس» للمخرج شادى الفخرانى متوقعة بشكل كبير، ونهاية الشخصيات أيضاً، وأصبح المشاهد غير متفاعل مع الشخصيات سلباً أو إيجاباً، وإيقاع مسلسل «سقوط حر»، للمخرج شوقى الماجرى سيئ للغاية، نتيجة مشاهد الحكى الطويلة للمرضى النفسيين، فتحول المسلسل إلى عرض مسرحى، وبالتالى يواجه صناع المسلسل تحدياً فى تقديم نهاية مناسبة للمسلسل. وأشارت الناقدة حنان شومان إلى أن هناك عدداً من المسلسلات التى لم تتحرك فيها الأحداث منذ الحلقة ال20، ومنها مسلسل «سقوط حر»، بينما ستشهد الحلقة الأخيرة الكشف عن غموض جريمة القتل فى الوقت الذى شهدت فيه الأحداث مطاً وتطويلاً بصورة كبيرة. وتابعت «شومان» ل«الوطن»: نجح مسلسا «جراند أوتيل»، و«فوق مستوى الشبهات» فى أن يحافظا على إيقاعهما الدرامى على خط واحد متصاعد، فكل حلقة تشهد تطوراً، أما فيما يتعلق بالأحداث البوليسية، فمن المتوقع أن تشهد الحلقات الأخيرة منها الكشف عن القاتل، مما يجذب الجمهور لآخر حلقة، وذلك لطبيعة تلك الأعمال.
