تجمع المئات فى الساعات الأولى من صباح أمس، فى ميدان التحرير الذى خلا من المنصات، استجابة لدعوات مليونية «العدالة»، وسط حماس شديد للمعتصمين، فيما عاد شعار «ارحل» يتردد من جديد داخل الميدان، ودخل الشباب فى نقاشات وحوارات مع المواطنين المترددين على الميدان، وتجمع الثوار فى عدة دوائر مرددين الأغانى المنددة بالفريق أحمد شفيق، والرافضة لحكم العسكر. وطافت مسيرات المتظاهرين حول صينية الميدان، ورددوا هتافات تطالب برحيل المجلس العسكرى، وتوحيد الصف، فيما نظم عشرات من شباب الإخوان المسلمين مسيرة هتفوا فيها «الشعب يريد تطبيق شرع الله»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، و«الفلول باطل، حكم العسكر باطل، أحمد شفيق باطل، المحاكمة باطل» وحملت المسيرات أعلاماً سورية بجانب الأعلام المصرية. وارتدى شباب الإخوان داخل الميدان «كابات وطواقى» تحمل شعارات الإخوان «النهضة إرادة الشعب» وأعلاماً مصرية مكتوباً عليها «ثورة 25 يناير» وحجزوا المنطقة أمام مسجد عمر مكرم كمقر لاعتصامهم فى الميدان. وخلا التحرير تماماً من المنصات، واختفى تأمين مداخل الميدان فى الساعات الأولى من صباح أمس، تجنباً للاحتكاك مع المواطنين والموظفين المترددين على المنطقة. وطرد عدد من الشباب رجلاً فى العقد الرابع من العمر دخل الميدان حاملاً صورة ل«شفيق» وأخذ يردد «شفيق هو الريس»، وهو ما لم يتقبله المشاركون، فتوجهوا إليه وحاولوا إقناعه بالخروج، وانتهى الأمر باقتيادهم له إلى ميدان عبدالمنعم رياض.