عيّن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اليوم، أخاه الأمير مقرن، نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، وهو المنصب الأهم بعد ولي العهد، وذلك بأمر ملكي نشرته وكالة الأنباء الرسمية. وجاء في الأمر الملكي "يعين صاحب السمو الملكي، الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء". ويذكر أن الأمير مقرن، 68 عاما، أُعفي في يوليو الماضي من منصبه كرئيس للاستخبارات السعودية، وعُيّن مكانه الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود. ومنصب النائب الثاني هو الأهم بعد الملك وولي العهد في هرمية الحكم في السعودية، إذ أن الملك هو رئيس مجلس الوزراء وولي العهد هو النائب الأول، ويفتح هذا المنصب الباب لصاحبه أن يعين وليا للعهد في حالة وفاة الملك أو ولي العهد. ويرسخ هذا التعيين الجديد رغبة العائلة المالكة، على ما يبدو، في استمرار تولي الجيل الأول من أبناء عبد العزيز للمناصب المهمة في المملكة منذ تأسست عام 1932. وتثار تساؤلات حول آلية وتوقيت انتقال الحكم إلى الجيل الثاني، أي أحفاد الملك عبدالعزيز، بعد أن أصبح أبناء الجيل الأول طاعنين في السن.