انتهى المتظاهرون بميدان التحرير من أداء شعائر صلاة الجمعة، وعقب انتهاء الصلاة مباشرة رددوا هتافات "ارحل.. ارحل"، فيما أعلنت المنصة الرئيسية قدوم عدة مسيرات إلى ميدان التحرير، تستعد الآن للخروج من مختلف الميادين. وتحدث الشيخ محمد عبدالله نصر، خطيب الجمعة بالميدان، عن الاحتلال الصهيوني والأمريكي الذي تعيشه مصر الآن برعاية جماعة الإخوان المسلمين حلفائهم، وتطرق إلى "وثيقة المدينة"، أو دستور المدينة الذي شرَّعه الرسول محمد وتوافقت حوله جميع الطوائف في المدينة، ووقَّع عليه اليهود وغيرهم من الطوائف، لأنه كان دستورا توافقيا وليس دستورا مسلوقا كتبته جماعة وطائفة معيبة. ولفت إلى ممارسة فصيل معين للإقصاء السياسي ضد القوى السياسية الآخرى، كما قال إن المتظاهرين يخرجون إلى الشوارع والميادين ليطالبون بالشرعية، ويرد عليهم المتأسلمون بالشريعة التي لا يطبقونها، متسائلا: "أين حد الكفاف الذي أقره الإسلام، الذي يكفل العدالة الاجتماعية للجميع؟". وشدد نصر على أن الإسلام لم يوافق على الربا الذي أقره "المتأسلمون" بقرض صندوق النقد الدولي، الذي جعلوه حلالا. وتطرق للحديث عن زوجة الرئيس، الذي وصفه ساخرا بالمؤمن، وذهابها في إجازة بصحبة موكب من السيارات الفارهة وطائرة خاصة، في رحلة تكلفت ما يقرب من ستة آلاف دولار، ثم "يخرج علينا الرئيس من نعيم السلطة ويقول اصبروا حتى تتحسن الأوضاع". ووصف الشيخ النائب العام ب"النائب الخاص لجماعة الإخوان"، الذي لا يرى ولا يحقق إلا مع خصومهم، وترك الميشليات وترك "أهله وعشيرته" من الجماعات الجهادية، وترك حق 16 جنديا شهيدا قتلوا على الحدود بفعل الجهاديين، مؤكدا أن الطرف الثالث هو جماعة الإخوان وحلفاؤهم وأنصارهم وحركة حماس في غزة، مدللا بعدم تدخله في أي مظاهرة للإسلاميين. وحذر من وجود مأجورين من قبل خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، والشرطة، يأتون للتظاهرات للتحرش وتشويه صورة الثوار الحقيقيين، مقسما بالله أنه إذا رأى هو ومتظاهرو الميدان أي متحرش مأجور سيعلقونه و"يبصقون على وجهه". ووجه نصر رسالة إلى رجال الجيش، مؤكدا أن المتظاهرين ليسوا دعاة تخريب بل يريدون جيش مصر أقوى جيوش الأرض، ويريدون من جنود الجيش والشرطة أن ينزلوا للميادين للالتحام بصفوف الشعب. وأضاف أن مصفحة الأمن المركزي التي أحرقها المتظاهرون في الميدان خلال الأحداث الاخيرة هي رسالة مفادها أن الشعب لن يسكت على أي اعتداء يتعرض له، في غياب دولة القانون التي خربيها جماعة الإخوان المسلمين.