قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، إن نافذة الحوار مع إيران حول برنامجها النووي لا يمكن أن تظل مفتوحة "لفترة طويلة جدا" دون أن تحدد أي مهلة زمنية. وقالت كلينتون، لمجموعة صغيرة من الصحفيين أمس، عشية مغادرتها مقر الوزارة وانتهاء ولايتها كوزيرة للخارجية "لا أعتقد أن النافذة ستظل مفتوحة لفترة طويلة جدا لكني لن أحدد أياما أو أسابيع أو شهورا لذلك". وتشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون في أن إيران تستخدم برنامجها النووي السلمي كستار لتطوير قنبلة ذرية، وتنفي إيران ذلك وتقول إن برنامجها هو لأغراض سلمية مثل توليد الكهرباء وإنتاج النظائر الطبية المشعة. ورفضت إيران أن تحدد موعد ومكان جولة جديدة من المحادثات مع القوى العالمية الست بشأن برنامجها النووي في احجام أرجعته كلينتون إلى "كثير من الخلافات داخل أعلى مستويات النظام حول كيفية التعامل مع هذا". وأضافت "سيقررون الحضور أو عدم الحضور على أساس حساباتهم الداخلية، لديهم انتخابات قادمة في يونيو، ويتبارى الناس ليروا من سيرشحه الزعيم الأعلى ليكون الرئيس القادم. "إنهم مشغولون بحساباتهم السياسية الداخلية وهذا أهم بكثير لهم من تحديد موعد ومكان" للاجتماع مع القوى الست وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا. وصرحت كلينتون، التي يتسلم منها مقاليد المنصب السناتور جون كيري اليوم، بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يتخل قط عن فكرة التحاور مع إيران لكنها أكدت على أن هذا مجرد جانب واحد من سياسة مزدوجة المسار جانبها الآخر هو العقوبات الاقتصادية. وتعتقد الولاياتالمتحدة أن امتلاك إيران لسلاح نووي قد يفجر سباقا للتسلح في المنطقة كما قد يجريء إيران في تعاملها مع جيرانها وفيما تصفه واشنطن بتأييدها للجماعات الإرهابية في أنحاء العالم. ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن هذا سيعرض للخطر أيضا إسرائيل حليفة الولاياتالمتحدة التي ترى أن امتلاك إيران لقنبلة ذرية هو تهديد لوجودها. ورفضت كلينتون أن تستدرج إلى تحديد الوقت المتاح أمام الحوار وكررت موقف الولاياتالمتحدة وهو أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" وهو تعبير دبلوماسي يشير دوما إلى إمكانية توجيه ضربة عسكرية لإيران. وقالت كلينتون "سياستنا هي المنع لا الاحتواء وكل الخيارات ستظل مطروحة على الطاولة وفي وقت ما ستغلق نافذة التعامل". وضغط عليها الصحفيون بشأن وجهة النظر التي رددها عدد كبير من المحللين وبعض المسؤولين الإسرائيليين وهو أن العام الحالي هو عام الحسم. وقالت كلينتون "الولاياتالمتحدة لن تقول هذا، ما من سبب يدفعها لذلك، الغموض البناء هو ميزة واضحة في الكثير مما نفعله".