قدمت جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، كشف حساب عن الأسبوع الأول لحملة "معا نبني مصر"، اليوم، قبل جمعة الخلاص، وقال الدكتور مصطفى الغنيمي عضو مكتب الإرشاد، المشرف العام على الحملة في مؤتمر صحفي بمقر الحزب: "الحملة تعثرت في محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية بسبب الأحداث". وأضاف الغنيمي: "إن مطالب تخص جبهة الإنقاذ قابلة للتفاوض، وأخرى مستحيلة أبرزها حل الإخوان"، وتابع: "نحن نساند النائب العام وله حصانة كاملة، ولا يستطيع أحد عزله حتى رئيس الجمهورية. كما أعلن الغنيمي، رفضه تشكيل حكومة إنقاذ وطني قائلا: "الوقت لا يتيح تشكيل حكومة الآن ونحن ندعم حكومة الدكتور قنديل". وقال الدكتور أحمد دياب عضو المكتب التنفيذي، إن أكثر من 800 جمعية شاركت في الحملة، وهناك مئات من رجال الأعمال ومتطوعين شاركوا، وهي رسالة للجميع لاستكمال المسيرة وتجاوز العوائق لاستكمال مطالب الثورة. وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث الإعلامي للإخوان المسلمين: إن "التمييع" في إدانة البلطجة لم يشكل حائط صد لمنعها، ولا يمكن قبول أن تأخذ تلك الممارسات "قشرة ثورية"، كما أن استدعاء نظام مبارك الآن أمر غير منطقي فثورة يناير كانت سلمية، ونحتاج لخطاب تهدئة متزن وعاقل ونحن نتبني الانضباط، ولن ننزل للتظاهر غدا تحت أي ظرف، وركوب موجات العنف لن يؤدي إلا لدوامات ولن يصل بمصر لبر الأمان، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني في الوقت الحالي هو ضرب من الخيال لأنه لن يحدث توافق على ذلك. وفيما يخص أزمة مدن القناة وصف عارف، الحكم ب"أخف الضررين" وكان أولى على المجتمع أن يتضافر لكن تم تسييس الحكم، ليظهر الأمر وكأنه خصومة لجماعة الإخوان المسلمين، وهي مكيدة سياسية رخيصة، ومن ينادي باستقلال القضاة، يطالب باستقلاله على طول الخط، مشيرا إلى أن قرار حظر التجول في مدن القناة كان ضروريا لتهدئة الأجواء. وقال جهاد الحداد المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، إن المشهد السياسي الآن ينقسم لقسمين، الأول ينتهج الأسلوب السلمي في عرض مطالبه، والثاني ينتهج العنف بغطاء سياسي لترتكب أعمال إجرامية ولا يصح أن يكون التعامل معها سوى بسلطة القانون. وقال حزب الحرية والعدالة في بيان له، إن الحملة نظمت خلال الأسبوع الأول 596 قافلة طبية، استفاد منها نحو ربع مليون مواطن، بين تقديم العلاج وإجراء التحليل والفحوصات، وعمليات إصلاح وترميم وتجميل ل 1123 مدرسة، ضمن 2000 مدرية تستهدفهم الحملة". وأضاف البيان: "نظمت الحملة 541 سوق تعاوني في إطار البيع بسعر التكلفة من خلال منافذ للبيع تابعة للحزب والجماعة في كل المحافظات، وخدمت نحو 350 ألف مواطن، وفي مجال التشجير، زرعت الحملة نحو 145 ألف شجرة، ونظمت الحملة مجموعة من الأنشطة الأخرى منها 150 قافلة بيطرية بالقرى المختلفة، وتقديم مساعدات زواج لألف شاب، و25 معرضا للملابس المستعملة و210 حملة نظافة، وحملات للتبرع بالدم شارك فيها 7 آلاف متبرع". وتعهدت الإخوان وحزب الحرية والعدالة بتكثيف حملاتها الفترة المقبلة.