شهدت قرية كفر حجازي التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، لليوم الثالث على التوالي، استمرارا لأزمة انتشار البرك والمستنقعات وأكوام القمامة بمحيط بلاعات الصرف المكشوفة عشوائيا بسبب انفجار إحدى مواسير الصرف الصحي البلدية، وتسرب مياهها بشكل مفاجئ، ما أثار حفيظة المئات من الأسر والعائلات بذات بالقرية تحسبا لتفشي الأمراض والأوبئة والحشرات. وكان أهالي ومواطني القرية البالغ عددهم أكثر من 15 ألف قد فوجئوا بحدوث كسر في إحدى مواسير وبيارات الصرف الصحي البلدية وانسداد إحداها، ما تسبب في ارتفاع منسوب المياه وغرق الشوارع وكافة المنازل السكنية، حيث تحولت معظم الشوارع الفرعية والرئيسية بالقرية إلى كميات من برك الطين والمستنقعات التي ينبعث منها روائح كريهة ويتجمع عليها كميات من الحشرات والهاموش المتظاهر، والذي قد يتسبب في نقل العدوى والأمراض المزمنه منها الربو والملاريا وغيرها. من جانبه، قال حسن علي أحد كبار المشايخ بالقرية ل"الوطن"، إن الأهالي بالقربة جمعوا سلسلة من التوقيعات الجماعية للإعلان عن تضررهم من مخاطر استمرار تزايد البرك والمستنقعات وعيش المواطنين داخل منازلهم في وسط المجاري، موضحا أن هناك خطابات ولقاءات رسمية تم رفع فيها تلك التوقيعات إلى مسؤولي الجهات التنفيذية بالوحدة المحلية، وديوان مجلس المدينة ولكنها جاءت دون جدوى أو حل من جهة المسؤولين الحاليين حسب قوله. وأضافت منى السيد ربة منزل من أهالي قرية كفر حجازي، أن الأهالي من كبار السن والمشايخ والأطفال الصغار لا يستطيعون قضاء حوائجهم خلال شهر رمضان الكريم، بموجب عدم تمكنهم من السير على أقدامهم والوصول إلى المساجد كون مياه البرك والمجاري حاصر بيوتهم، وأغلقت بعض مساجد القرية، وهو ما تسبب في تصاعد وتيرة الغضب لدي أنفس البعض متهم حسب قولها. وناشدت ربة المنزل المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية والإدارة المحلية بالضرورة التحرك الفعلي على أرض الواقع سعيا في إنقاذ حياة الآلاف من المواطنين حيث أصبحت حياتهم مهدده بسبب بلاعات الصرف الصحي المكشوفه في الشوارع في أماكن غير معلومةه وسط مياه المجاري التي أصابت أهالي القرية المنكوبة بالغمة والحزن لتردي الخدمات والمرافق بها. في المقابل، أصدر اللواء أحمد ضيف صقر محافظ لغربية توجيهاته إلى قيادات التنفيذية بديوان مجلس مدينة المحلة بضرورة التنسيق مع العميد طارق الفولي رئيس فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحي سعيا في تخصيص سيارات لكسح وشفط المياه تأمينا لأرواح وحياة المواطنين. كما شدد مدير محافظ الإقليم على أهمية نزول القيادات التنفيذية إلى أرض شوارع القرية والتواصل مع المواطنين، وحل مشكلاتهم والضرورة توفير حلول بديلة لأي أزمات تواجه المواطنين بذات القرية. ونوه المحافظ، إلى ضرورة تخضصيص لودرات ومعدات عاجلة مجهزهة لرفع أكوام القمامة قبل سقوطها في بلاعات الصرف الصحي والمجاري البلدية.
