الإهمال لم يقتصر على القرى والنجوع فقط فى الإسماعيلية بل امتد ليضرب شوارع المدينة والمناطق الكبرى المهمة فى الإسماعيلية، حيث تحول عدد من المحاور الرئيسية إلى برك ومستنقعات بسبب تسرب مياه الصرف الصحى، الأمر الذى يهدد بتشويه المظهر الجمالى ل«باريس الصغرى». «روزاليوسف» انتقلت لعدد من المناطق لتسلط الضوء على الأزمة هناك وترصد معاناة المواطنين. يشتكى أهالى منطقة العشرينى والذى يعد من أكبر شوارع المحافظة، من مشكلة الصرف الصحى التى باتت تؤرق حياتهم يوما تلو الآخر، حيث انتشار حشرات وروائح كريهة تتسبب فى الإصابة بعدد من الأمراض الجهاز التنفسى المزمنة، مستنكرين من إهمال المسئولين الذى ينبئ بتحول مدينة السحر والجمال إلى برك ومستنقعات صرف صحي. تقول آية محمد، ربة منزل، إن الأهالى يعانون بصفة مستمرة من غرق الشوارع فى الصرف الصحي، حيث إن ابنائها يتعرضون للانزلاق فى البرك والمستنقعات وتجمعات مياه المجارى أثناء الذهاب لقضاء حوائج المنزل، فضلًا عن تعرض حياة أطفالنا للخطر. كما تشهد بعض المناطق الجانبية للشوارع الرئيسية والتى تعتبر واجهة للمحافظة، انفجار عدد من مواسير الصرف الصحي، والتى تغطى السيارات المارة بشوارع «شبين الكوم رضا المحطة الجديدة»، بالإضافة إلى تكرار الانفجارات أيضا بمواسير الصرف الصحى بمنطقة المستقبل. وعن تفاقم أزمة الصرف الصحى بمنطقة أرض الجمعيات يؤكد المهندس أحمد نصر الله، أن منطقة أرض الجمعيات تعتبر أعلى المناطق مقارنة بغيرها داخل الإسماعيلية، لكن المشكلة أن عملية التخطيط وأعمال البنية التحتية من شبكة طرق وصرف صحى وتليفونات تمت بطريقة عشوائية ولم تستكمل حتى الآن، منوها إلى أن هناك خلافًا بين جمعيات الإسكان التى حصلت على قطع أراض بمنطقة الجمعيات على خلاف مستمر مع المحافظة على خلفية مسئولية كل منهم عن استكمال أعمال التطوير والتنمية. وتابع نصر الله: ومع الزيادة السكانية والزحف العمرانى بالمنطقة اضطر المواطنون لتوصيل الصرف عشوائيا، ما نتج عنه العديد من المشكلات التى من أهمها غرق الشوارع فى الصرف الصحى وتحولها إلى برك ومستنقعات، ما يهدد حياة القاطنين بالإصابة بالأمراض. وأرجع عدد من المواطنين الأزمة إلى سوء تنفيذ مشروعات البنية التحتية لمحافظة الإسماعيلية، لاسيما أن الأعمال قامت على بركة للصرف الصحى منذ بداية نشأة المحافظة فى أوائل السبعينات بدءا من تقاطع شارع المدارس ومرورا ب«شارع شبين الكوم مساكن الاعلام بالكوكاكولا عزبة بكرى نادى النخيل حى الشيخ زايد» ووصولا إلى منطقة أرض الجمعيات، علاوة على أن تلك المناطق كانت عبارة عن «مصرف مكشوف» تم ردمه لإنشاء عدد من المساكن والمنشآت ليتحول بذلك إلى صرف مغطى بمنازل المواطنين. من جانبه تؤكد المهندسة ليلى مصطفى، رئيس قطاع الإسماعيلية للصرف الصحى، أنه رغم الاجتماع الذى عقد برئاسة السكرتير العام المساعد للمحافظ، وبحضور المستشار القانونى، والذى انتهى بقيام شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظات القناة بإحضار مقاول بصفة عاجلة لعمل الإجراءات لتنفيذ حلول عاجله لمشكلة الصرف الصحى بأرض الجمعيات نظرا لخروج المحطة من الخدمة نهائيًا ما تسبب فى غرق المنطقة بالكامل وتعرض المواطنين للإصابة بالأمراض. وتابعت: إلا أنه بعد إحضار المقاول بتعليمات من المهندس على حسين على رئيس مجلس إدارة الشركة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، قرر مجلس إدارة الجمعية التعاونية منع المقاول من تنفيذ المنظومة بحجة أنهم أصحاب الشأن وملاك المحطة. جدير بالذكر أن شركة تعمير مصر قامت بالتعاون مع المهندس محمد الصافى رئيس حى ثالث بتجفيف وترميم وتشطيب 25 بدرومًا بالجهود الذاتية، من إجمالى 40 بدرومًا بمنطقة عمارات الاعلام بحى الشيخ زايد طريق الكوكاكولا التى غرقت فى مياه الصرف الصحي.