تصاعدت المعركة بين تنظيم الإخوان والسلفيين، بعد اتهام حزبى النور السلفى والبناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، للتنظيم بالسعى للسيطرة على مفاصل الدولة، ما فجر حالة الاحتقان التى تشهدها البلاد حالياً. وقال الدكتور هشام الدسوقى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: «يبدو أن السلفيين بدأوا الاستعداد للانتخابات البرلمانية، وقد يكون حزب النور شعر أن أرضيتهم قلت فى الشارع، ومن ثم بدأ يميل لبعض تصريحات جبهة الإنقاذ لإحداث نوع من التآلف الانتخابى». واعتبر الدكتور جمال قرنى، عضو الهيئة العليا للحزب، أنه من الواضح أن «النور» و«البناء والتنمية» بدآ خوض المنافسة الانتخابية مبكراً، وقال: «إن الحديث عن أخونة الدولة غير صحيح بالمرة، خصوصاً أن (الحرية والعدالة) لم يشكل الحكومة، واكتفى بتمثيل بعض أعضائه فى عدد من الحقائب الوزارية». ووصف الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى ل«الحرية والعدالة»، ل«الوطن»، مطالبة حزب النور بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى بأنها «طفولة سياسية»، وأنه «لم يبلغ حد الرشد بعد»، كما رأى صابر أبوالفتوح، القيادى بحزب الحرية والعدالة، أن مطالبة حزب النور بتشكيل حكومة قبل الانتخابات بشهرين نوع من العبث بالوطن. فى المقابل، قال على نجم، عضو الهيئة البرلمانية لحزب النور: «الإخوان لا يحترمون الديمقراطية، ونحن لا يهمنا سوى الصالح العام المنزه عن أى أغراض سياسية؛ لذلك فإن رأىَ الإخوان يخصهم وحدهم». وانتقد خالد الشريف، المستشار الإعلامى ل«البناء والتنمية»، تصريحات قيادات الإخوان، وقال: «الوطن حينما يُحرق لا بد من التسامى عن الجماعات والمصالح الشخصية ونعلى من مصلحة الوطن؛ فالوضع يتطلب تكاتف الجميع». وأضاف، موجها حديثه للإخوان: «لا نسعى للنفعية والبراجماتية، بل من أجل الدين والوطن»، واصفاً تصريحات قيادات «الحرية والعدالة» بأنها «غير واعية».