قبل عامين نشرت مغردة قطرية تدعى مريم آل سعد صورة التقطتها من السوق الحرة فى الدوحة لعرض خاص بالخمور تشترى بموجبه اثنتين وتحصل على الثالثة مجاناً بسعر 19٫34 دولار أو 72 ريالاً قطرياً، وأسفلها عبارة «رمضان كريم» انزعجت الفتاة القطرية وكتبت: «رمضاننا هالسنة عجيب جداً.. عروض على الخمر فى مطارنا بسبب إن رمضان كريم!! ما يعرفون حتى معنى رمضان!!»
ما كتبته كان حديث السوشيال ميديا، وانتقل من «تويتر» ل«فيس بوك» ومنه إلى «جوجل بلاس» وهات يا قلش على قطر بنت الهاشتاج التى لا تراعى حرمة الشهر الكريم وتقدم عروضاً على الخمور -الكلام طبعاً لم يتطرق إلى أن السوق الحرة تبيع الخمور عادى لأن جملة رمضان كريم كانت كفيلة بإخراس أى مدافع- لفت الأيام ودارت دورتها ونسى الناس خمرة قطر لكن الصورة نفسها كانت موجودة على مواقع البحث وأجهزة الكمبيوتر، حتى استدعاها أحدهم وقرر إعادة تدوير الصورة من جديد، مع إضافة «تاتش» من الجوانيات والصعبانيات عن أنه مش قادر يصدق إن الصورة دى صُورت فى مصر، طبعاً لم ينتبه وهو ينشر الصورة إلى أن السعر المكتوب كان (ريال قطرى)، الغريب أن الصورة عادت من جديد لتعيد إشعال السوشيال من جديد لا فرق بين منتصر الزيات الذى نشرها من جديد وأى حد مش إخوان بس بيحترمهم، حتى يا أخى بعض المحسوبين على التيار المدنى كل واحد منهم طلعت له دقن، ربما لم ينتبه معظمهم لقصة الريال القطرى قبل أن يشتم، وربما لم ينتبه البعض إلى أن الصورة قديمة وكده، ربما، لكن المؤكد أن الجميع نسى الأمر لأن آفة السوشيال ميديا النسيان، نفس الأمر حدث مع فتاة أشعلت السوشيال بقصة زواجها وعلاقتها بزوجها ورومانسيته لتشتعل القصة من جديد مع وفاته وتتحول إلى أيقونة وتفتتح مشروعات وتحصل على ملايين الجنيهات من المتابعين والمعجبين وفجأة بخ، اختفت الفتاة بالأموال التى جمعتها وظهرت حالة ولولة من اللى دفع وما طالش ومن اللى كان طمعان وما أخدش حاجة، لتعود من جديد وهى تعتذر وتؤكد أنها هترد للناس فلوسها بس يصبروا لأنها خسرت وصدقها الناس مع مشروعها الجديد
وتحمس لها آخرون وتبناها البعض ونسيت الغالبية قصة حبها وزواجها وأعلن البعض دعمهم لها فى مشوارها وحياتها الجديدة التى بدأت فى قطر، نعم فى قطر حيث ظهرت وكأنها الشيخة موزة فى مرحلة الإفاقة من عمليات التجميل، ما يثير الانتباه هنا أن القصتين اللتين نسى السوشيال ميديا تفاصيلهما وتعاملوا عادى كانت قطر حاضرة فيهما وده معناه إن العيب فى الزهايمر أو فى قطر.