سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مصر القوية» يشترط استجابة الرئاسة ل«مبادرةالخروج من الأزمة» لاستمرار فى الحوار عبدالجواد: «أبوالفتوح» غادر الجلسة بعد تسليم رؤية الحزب مكتوبة.. و«الإنقاذ» رحبت بمبادرتنا
تقدم حزب مصر القوية، بمبادرته للخروج من الأزمة الحالية، إلى مؤسسة الرئاسة فى أولى جلسات الحوار الوطنى، أمس الأول، التى حضرها الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس الحزب، وتضمنت المبادرة تشكيل لجنة لإدارة الأزمة لحين انتخاب مجلس النواب، تضم «محمد البرادعى رئيس جبهة الإنقاذ الوطنى، حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، وخيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وسعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة»، ويرأسها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية. كما قدم الحزب تصوراً لإدارة الحوار الوطنى، خلال الفترة المقبلة، مطالباً بوضع آليات للحوار يلتزم بها كافة الأطراف، واقترح تشكيل أمانة عامة للحوار، و7 لجان فرعية، هى «لجنة السياسة العامة» وتختص بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، وتقديم المشورة السياسية للرئيس والحكومة، ولجنة «العدالة الانتقالية» ومسئولة عن وضع التصور العام لإقرار قانون للمحاسبة عن كافة جرائم النظام السابق والمرحلة الانتقالية، ولجنة «لإعادة الهيكلة والتطهير الإدارى» وتقوم بتطهير كافة مؤسسات الدولة من كافة مظاهر الفساد، إضافة إلى لجان «التعديل الدستورى، والاقتصاد والعدالة الاجتماعية، والحريات والحقوق، والعلاقات المدنية العسكرية» وتختص الأخيرة بضبط العلاقة بين المؤسسة العسكرية وكافة سلطات الدولة. وأوضح أبوالفتوح، أن هدف المشروع والمبادرة المطروحة، هو الوصول لحد أدنى من التوافق الوطنى، واستكمال أهداف الثورة. كما حدد الحزب فى مبادرته، ضوابط لنجاح الحوار الوطنى، تمثلت فى «توافر الجدية والإرادة لدى الجميع، والتوقيع على التوصيات المتفق عليها وفق آلية إلزام واضحة، وعرض ما تتوصل إليه اللجان الفرعية على الرأى العام أولا بأول، وإدانة كل مظاهر العنف من أى طرف، ووقف التراشق الإعلامى بين الجميع». وأوصى «مصر القوية» بإصدار قرارات جمهورية بما يتم التوافق عليه من إجراءات تنفيذية، أو إصدار قوانين تلتزم بها الأحزاب المشاركة فى الحوار من خلال هيئاتها البرلمانية، واعتبار نتائج الحوار نواة لمؤتمرات قومية متخصصة فى كافة المجالات. من جانبه قال أحمد عبدالجواد، الأمين العام لحزب «مصر القوية»، ل«الوطن»، إن الدكتور أبوالفتوح سلم رؤية الحزب ومبادرته لمؤسسة الرئاسة، كتابة، وغادر بعد حوالى ساعتين من بدء الحوار، قائلاً: «لم يكن ارتباطه بموعد لقاء تليفزيونى هو السبب فى المغادرة، كما تردد، وإنما نظراً لطول وقت الحوار، وكلمة الرئيس الممتدة فى البداية، ولأننا لن نشارك فى حوار إلا بعد إعلان الرئاسة استجابتها لمبادرتنا والتزامها بإجراء حوار جاد يخرج بنتائج ملزمة»، مضيفاً: «مشاركتنا فى الحوار لم تكن استجابة لدعوة الرئاسة، وإنما رغبة منا فى تقديم حلنا لإنقاذ الوطن، ولن نستمر فى الجلسات المقبلة إلا بعد التأكد من جدية الرئيس، لأننا عانينا من الحوارات التى كانت أشبه بالدردشة». وأشار الأمين العام ل«مصر القوية» إلى أنه تم التواصل مع قيادات جبهة الإنقاذ، مضيفاً: «أبدوا ترحيبا إيجابيا بمبادرتنا، وأكدوا قبولهم للمشاركة فى الحوار إذا بدت جديته والالتزام بنتائجه، كما رحبوا بلجنة إدارة الأزمة بنفس الشخصيات التى اقترحناها».