هدأت الأمور نسبيا في بورسعيد، في اليوم الرابع لأحداث النطق بالحكم في قضية الاستاد، إلا من مسيرة شيع فيها الآلاف جنازة خرجت من مسجد مريم القطرية بحي المناخ، لاثنين قُتلا بالرصاص في اشتباكات أمام قسم شرطة العرب، وحريق بمخزن خلف القسم، بعد أن قذفت سيارة أجرة زجاجات مولوتوف تجاه المخزن وفرت هاربة. وفي الوقت نفسه، ألقى عدد من المجهولين قسم العرب بزجاجات مولوتوف، ما أدى إلى اشتعال الدور الأخير بالمبنى الذي به المخزن. على الفور اتجهت سيارات الإطفاء إلى هناك، بقيادة العميد جمال العيسوي، مدير الحماية المدنية والإطفاء، وتم السيطرة عليه، وأمرت النيابة بالبحث عن السيارة الهاربة وضبط الأشخاص الذين قذفوا القسم. وأكد اللواء أحمد نجيب شرف، رئيس هيئة موانئ بورسعيد، أن العمل في الميناء يسير بشكل طبيعي حتى الآن، ولم يتم اقتحامه، نظرا لاتخاذ الاحتياطات اللازمة وإغلاق أبوابه، مشيرا إلى أن بعض المتظاهرين ألقوا الحجارة على الميناء. وقال إن الباخرة NISSOS RODOS، وعلى متنها 500 راكب سوري و21 راكبا تركيا و114 شاحنة، ستغادر ميناء بورسعيد الغربي في وقت لاحق اليوم متجهة إلى ميناء إسكندرون بتركيا، ضمن رحلات الخط الملاحي التركي، لافتا إلى اتخاذ اللازم لتسهيل كافة الإجراءات لدخول وخروج الباخرة. وسبق أن زار اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني، بصحبة اللواء عادل الغضبان، الحاكم العسكري، المصابين بمستشفيات المبرة والعسكري وبورسعيد العام، كما زار عددا من أسر الشهداء الذين سقطوا خلال اليومين الماضيين، ببورفؤاد، لتعزيتهم في مصابهم الجليل. ووزع الغضبان الهدايا التي أرسلتها القوات المسلحة على المصابين، كما وزع وجبات غذائية عليهم وعلى أطقم الأطباء والتمريض بالمستشفيات. وأعرب سكان بورفؤاد عن شكرهم للواء وصفي، بعد قراره تيسير حركة المعديات لنقل المواطنين المشاركين في مظاهرات الأمس وقت الحظر.