الجنيه يتراجع.. والدولار والذهب يرتفعان.. والبورصة تخسر 4٫5 مليار

«البترول»: أزمة السولار مرتبطة بهدوء الأوضاع السياسية

واصلت البورصة نزيف الخسائر لليوم الثالث على التوالى، وفقدت الأسهم 4٫5 مليار جنيه من قيمتها السوقية لتصل خسائر 72 ساعة إلى 11٫1 مليار جنيه، وسط تزايد المخاوف مع تصاعد الأوضاع فى الشارع، وتوقعات بتردى المؤشرات اقتصادية، وانخفض المؤشر الرئيسى للأسهم 2% وفقد 113 نقطة، فى أكبر هبوط له منذ بداية العام.
واستمر تراجع الجنيه المصرى أمس بالتزامن مع ارتفاع الدولار والعملات الأجنبية أمامه إلى مستويات سعرية جديدة، وكان من الملفت للنظر ارتفاع الذهب فى الأسواق المحلية رغم انخفاض أسعاره عالمياً.
وارتفع الدولار 3 قروش فى البنوك أمس مسجلاً 6.685 جنيه للشراء و6.715 للبيع، وفى شركات الصرافة 6.866 جنيه للشراء و6.94 جنيه للبيع.
وأكد وائل عونى ديمترى، رئيس شعبة الذهب بغرفة أسيوط، أن أسعار الذهب مرتبطة بالدولار، فكلما ارتفعت قيمة الأخير زادت معه أسعار المعدن النفيس، إلا أنه أشار إلى استمرار حالة الركود بالسوق وضعف معدلات الشراء بسبب الأوضاع الاقتصادية التى تشهدها مصر حالياً.
وقال وفيق العباسى، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب بالغرف التجارية، إن تحكم الدولار فى أسعار الذهب موجود بالسوق المصرى فقط وليس بأسواق الدول الأخرى، ولفت إلى أن زيادة الدولار تؤثر على كل السلع والمنتجات المحلية والمستوردة، متوقعاً ارتفاعاً جديداً فى أسعار الذهب فى الشهور المقبلة، وأرجع ذلك إلى أنه لا يزال «الملاذ الآمن» للاستثمار وخاصة فى ظل الأوضاع الحالية.
وقفزت أسعار الذهب الأسبوع الحالى 3 جنيهات و39 قرشاً لعيار21 وجنيهين و68 قرشاً لعيار 18.
وقال محسن عادل، المحلل المالى، إن الحذر والقلق يسيطران على المستثمرين، فى ظل أجواء مضطربة ومناخ استثمارى طارد، وأضاف أن الأحداث السياسية تزيد حالة الترقب، متوقعاً استكمال هبوط الأسهم الفترة المقبلة فى ظل استمرار الأوضاع الحالية.
وأكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول، أن استمرار أزمة السولار فى محطات الوقود مرتبط بانتهاء الأحداث الجارية فى البلاد وأكد استحالة توصيل كل حصص السولار حالياً إلى محافظات القناة خاصة بورسعيد.
وأشار كمال إلى توفير 50% من الحصص المخصصة لمحافظات القناة حالياً، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تستغل أوقات الهدوء لعبور الكميات تدريجياً.