خسر النظام الإيراني معركة قضائية جديدة على خلفية دعمه المستمر للإرهاب، بعدما قضت محكمة كندية بتعويض ذوي ضحايا "هجمات إرهابية" نفذتها منظمات موالية لإيران بين 1983 و2002، ب13 مليون دولار كندي. وقالت صحيفة "ناسيونال بوست"، اليوم، إن المحكمة العليا في أونتاريو أدانت نظام ولي الفقيه بالمسؤولية عن الهجمات، بعد أن رفضت كل الحجج التي كان تقدم بها محامي الحكومة الإيرانية في يناير الماضي. وقضت المحكمة العليا بتعويض ضحايا تفجيرات وعمليات خطف شنها تنظيما حزب الله وحماس في الأرجنتين ولبنان والسعودية، من الأموال المنقولة وغير المنقولة التي تمتلكها الحكومة الإيرانية في كندا. ومن المعروف أن ما يسمى "حزب الله الحجاز" الموالي لإيران، الذي تأسس بدعم من "حزب الله" اللبناني، نفذ تفجير سكن البعثة الأمريكية في الخبر بالسعودية 1996، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين. واعتبرت المحكمة أن النظام الإيراني مسؤول عن هذه الهجمات التي أوقعت قتلى وجرحى من المدنيين بينهم أمريكيون، بسبب تمويله لحماس وحزب الله، وتدريبه مسلحي الجماعتين على أراضيه وفي دول أخرى. كانت عائلات الضحايا الأمريكيين رفعت الدعوى في كندا بموجب قانون جديد، أقر في 2012، يسمح للضحايا وذويهم بالحصول على تعويضات من أموال تمتلكها دول تعتبرها الحكومة الكندية راعية للإرهاب مثل إيران. يشار إلى أن العائلات نفسها ربحت دعوى مماثلة في الولاياتالمتحدة، حيث أمرت محكمة أمريكية في أبريل الماضي بتعويضات بلغت قيمتها نحو ملياري دولار، ستدفع من ودائع طهران المجمدة في واشنطن.