أبدى أهالي مركز ومدينة ناصر شمال بني سويف، استياءهم من استمرار انقطاع مياه الشرب لفترات طويلة أغلب، ساعات اليوم، بمناطق مختلفة بإنحاء المركز، وعودتها فجرا لدقائق معدودة، دون وجود حل عند المسؤولين، والتي برروها بوجود ضعف في التيار الكهربائي الوارد للمحطات ما يتسبب في تعطل وتوقف مواتير ضخ المياه. وقال محمود إسماعيل، موظف وأحد الأهالي، إن الاستيقاظ أو السهر فجرا أصبح عادة لدى أغلب أهالي مدينة ناصر، والقرى المحيطة بهم، أملًا في ملء كمية من المياه لليوم التالي، وذلك على مدار شهور طويلة، حتى مواتير رفع المياه المنزلية أصبحت بلا جدوى. وقال أحمد ممدوح، طالب، ومقيم بقرية الشناوية التابعة لدائرة مركز ناصر، إن الشكاوى لشركة المياه بمدينة ناصر أصبحت بلا نتيجة، مع تكرار ردود الشركة بأن الكهرباء السبب، واستمرار المشكلة بلا حل، مضيفا "لا نعلم السبب الحقيقي وراء انقطاع المياه عن قريتنا، ولكننا تعودنا على ذلك وامتلأت أغلب القرية بمواتير رفع المياه، حتى يمكن سحبها وصعودها للأدوار العليا، على الرغم من سحب تلك المواتير لكميات من الرواسب التي تؤدي في النهاية إلى أمراض الفشل الكلوي والالتهاب الكبدي، كما تتسب تلك المواتير في استهلاك التيار الكهربائي". من جانبه، قال المحاسب خالد عويس، رئيس مركز ومدينة ناصر، إن ضعف المياه بالمركز يرجع إلى انخفاض جهد الفولت الكهربائي الواصل لمحطات المياه، ما يتسبب في عدم قدرة مواتير ضخ المياه داخل المحطات على العمل، ولا تستطيع المولدات الكهربائية العمل بصفة مستمرة، مؤكدا "متابعة موقف الكهرباء على مدار الساعة على أعلى مستوى تنفيذي وزاري عن طريق محافظ بني سويف، بعد إبلاغه بالموقف، والذي أكد حل المشكلات بعد التواصل مع المسؤولين في وزارة الكهرباء".