تعاطفها مع أهالى شهداء بورسعيد، خلال الليلة التى قضتها فى المشرحة، أوائل فبراير من العام الماضى، تحول أمس إلى تعاطف شديد مع من صدرت ضدهم أحكام بالإعدام. «رشا محمود»، الفتاة «البورسعيدية» التى تشعر بمرارة شديدة من الحكم الصادر ضد المتهمين فى قضية مذبحة بورسعيد، ومن الصورة السيئة التى يحاول البعض إلصاقها بالمواطن «البورسعيدى» الذى دفع دمه من أجل مصر فى 56 و67، وفى النهاية تشوه صورته كل السلطات «مبارك والعسكر والإخوان»: «بيعملوا كده عشان لما يمَوتونا، ماحدش يسأل فينا ويعتبرونا شوية كلاب ورحنا فى ستين مصيبة». «رشا» التى لا تستبعد أن يكون قد جمعها ميدان واحد مع الشباب المتهمين فى القضية، أو ساروا فى مسيرة غاضبة ضد «مبارك» وحكم العسكر يوماً ما، تتعجب من صدور حكم بالإعدام لمجموعة من الشباب فى أوائل العشرينات، لضبطهم وفى أيديهم سلاح أبيض أو كانوا يلقون بحجر، ليس هذا فقط، بل ويتم تأجيل محاكمة الضباط لتحرى الأدلة. بالرغم من حالة الغضب والمرارة التى تشعر بها، تستنكر «رشا» ما حدث أمس فى بورسعيد من ترويع وعنف وقتل، وتستبعد أيضاً أن يكون ل«البورسعيدية» يد فيما يحدث: «طب لو اللى بيعمل ده البورسعيدية الزعلانين عشان الحكم على ولادهم، ما يروحوا يعملوا تخريب فى أى محافظة تانية، هما هيكسروا بلدهم وعربياتهم ويحرقوا منشآتهم ليه؟ أكيد اللى بيحصل ده وراه مخطط أكبر».