خفر السواحل الإيطالي يخشى من غرق لاجئين جدد بسبب "ميليشات المهربين"

أعرب خفر السواحل الإيطالي، عن خشيته من غرق عشرات اللاجئين إثر انقلاب مركبهم، أمس الخميس في البحر المتوسط، في ثاني حادث خلال يومين، ما يعكس تصاعد عمليات تهريب البشر عبر السواحل الليبية.
وأنقذت سفن إيطالية وأوروبية 100 لاجئ، في حين لا يزال عدد الغرقى مجهولا، حسب ما ذكرت تقارير خفر السواحل الإيطالي، الذي أوقف أيضا 6 قوارب أخرى، تقل أكثر من 750 لاجئ، قبالة الساحل الغربي لإيطاليا.
وتأتي الحادثة بعد يوم واحد فقط على مصرع 5 لاجئين، إثر انقلاب قارب صيد خشبي كبير كان ينقل نحو 650 شخصا عند انطلاقه من ليبيا، حسب ما كشف بعض الناجين لوسائل إعلام إيطالية.
ونشرت البحرية الإيطالية، فيديو يظهر قارب الصيد الأزرق وهو يتأرجح بشدة قبل انقلابه، ليترك اللاجئين يصارعون الموت، فيما اعتلى بعضهم على هيكل القارب المنقلب، وسبح آخرون باتجاه زوارق نجاة، أو سفينة إنقاذ إيطالية.
وأكدت البحرية أنها أنقذت نحو 562 شخصا، وانتشلت 5 جثث، بعد غرق القارب قبالة سواحل ليبيا، التي باتت نقطة مغادرة للاجئين القادمين بشكل أساسي من منطقة الصحراء الإفريقية، عن طريق معابر أعدها مهربو البشر.
وتؤكد التقارير أن الميليشيات المتشددة التي تسيطر على مناطق ليبية تعمل في تهريب البشر، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى الإعلان عن عزمه المساعدة في إعادة بناء البحرية الليبية وخفر السواحل.
وكانت المسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، قالت الاثنين الماضي، إنه سيتم التوصل لخطة عمل "في الأيام المقبلة"، وسط الحاجة لقرار من مجلس الأمن لمطاردة مهربي الأسلحة في أعالي البحار.
وزاد تدفق اللاجئين بعد الفوضى التي أعقبت الإطاحة بحكم معمر القذافي في العام 2011، ومع اقتراب الصيف وتحسن الطقس في البحر المتوسط تزداد المخاوف من تكرار حالات غرق المهاجرين التي حدثت في العام الماضي.
يذكر أن قوات خفر السواحل الإيطالي، أكدت أنها ساعدت في إنقاذ 4 آلاف مهاجر أمس الخميس في 22 عملية، ليرتفع عدد من ساعدت إيطاليا في إنقاذهم منذ الأحد الماضي إلى 10 آلاف.