"ضنايا نور عيني راح مش هشوفه تاني، والخونة القتلة اللى بيقتلوا ولادنا بدماء باردة لسه عايشين، حبارة واللي زيه لسه عايشين وولادنا بقوا تحت التراب"، بتلك الكلمات أعرب والد الشهيد محمود محمد المجدي، ل"الوطن"، عن حزنه لفقدان نجله في عملية إرهابية غادرة بالعريش. وأضاف والد الشهيد، "ماشوفتش ضنايا، ابن عمرى من أربعين يوم كان سندى وعكازى فى الحياة، تركني ووالدته لنبكيه أمد الدهر، آخر مرة اتصل بيا قبل استشهاده بيومين، وقال لي انتم عاملين أيه يابابا أنتم بخير خلى بالكم من نفسكم، عمره ما قال لى غير طيب وحاضر كان سندي ودنيتي كلها، كان عكازى اللى بتسند عليه ويساعدنى فى هموم الحياة". وبنبرة حزينة يقول الأب: "عايز حق ابنى لحد امتى ولادنا هيستشهدوا يوم ورا الثاني، والقتلة الخونة فى السجون عايشين وإحنا اتحرمنا من أعز ما نملك فى الدنيا، حبارة قتل خمسة وعشرون مجند ولسه عايش واكل نايم، والمحامى اللى يدافع عن إرهابى يتشطب من النقابة ويتحاكم". ووجه الأب رسالته للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: "عايز حق ابنى ياريس من الخونة اللى قتلوا ابنى وبيقتلوا في ولادنا كل يوم عايزين قلوبنا ترتاح". ويقول وليد عيسى صديق الشهيد محمود: "كان صديقي وجاري، عمره ماشافنى غير ماكان يسلم عليا، كنت بشوفه كل ماينزل أجازة كان بيشتغل فيها عشان ظروف والده صعبة". ويضيف وليد: "آخر مرة شاهدته من شهر قبل مايتم نقله من الإسماعيليةلسيناء، وآخر حديث بيننا تحدثنا عن الشهداء، فقال لى مفيش حد بياخد حاجة أكثر من نصيبه لو مكتوب لي أموت هموت مطالبا بتعمير سيناء للقضاء على الإرهاب". فيما طالب محمد البهنسي، جار الشهيد، بإطلاق اسمه على المدرسة الإعداديه بالبصارطة تخليدا لذكراه.