قال عمرو صدقى، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، إن العديد من وكالات السياحة الأسترالية والأمريكية والسويدية ألغت حجوزاتها المقرر لها اليوم وغداً (25 و26 يناير) بسبب رفض الشركات التأمين على المسافرين لاحتمال تعرض أرواحهم للخطر، وأضاف ل«الوطن» أن الوكالات كانت أكدت الحجز، لكنها تراجعت وألغت الحجز أمس الأول بعد الأنباء التى ترددت عن احتمالية وقوع أحداث عنف فى الذكرى الثانية للثورة، موضحاً أنها طالبت بتأجيل زيارة سائحيها إلى شهر فبراير القادم. وأوضح على غنيم، عضو اتحاد الغرف السياحية، أن السائحين أرجأوا كافة حجوزاتهم المقرر لها أواخر شهر يناير الجارى إلى أوائل فبراير خاصة بالقاهرة حتى تتضح الصورة بشكل أكبر، وأضاف أن العالم يراقب ما ستسفر عنه الأيام القادمة فى ضوء الحديث عن حرب أهلية ستدور رحاها قريباً، مشيراً إلى أن الظروف السياسية التى تمر بها مصر حالياً أنهت الموسم السياحى الشتوى مبكراً. وأشار عبدالفتاح العاصى، وكيل وزارة السياحة لقطاع الفنادق، إلى أن إلغاء بعض الأفواج السياحية لحجوزاتها فى مثل تلك الأوضاع أمر طبيعى للغاية، فى ظل التخوف الشديد لدى العديد من الدول من تعرُّض سائحيها للخطر حال وقوع أحداث عنف، موضحاً أن القاهرة والأقصر وأسوان هى الأكثر تأثراً بحكم قربها من بؤرة الأحداث، فيما يقل التأثر بالبحر الأحمر وجنوب سيناء. وكشف محمد فلا، عضو جمعية مستثمرى البحر الأحمر، عن صدور تحذيرات من دول الاتحاد الأوروبى بعدم زيارة القاهرة فضلاً عن تجنب الوجود بالميادين العامة أو بالقرب من المنشآت والسفارات بالنسبة للرعايا المقيمين، وأضاف أنه فى حالة وقوع أحداث عنف فإن مصطلح السياحة سينتهى من قاموس الاقتصاد المصرى. ومن جهة أخرى استعد العديد من الحركات والائتلافات السياحية للمشاركة فى الذكرى الثانية للثورة تحت شعار «احتجاجية لا احتفالية».