ألغت أفواج سياحية أوروبية حجوزاتها فى شرم الشيخ، بعد تصاعد التوتر السياسى، فى ظل تأخر إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، والاحتجاجات على صدور الإعلان الدستورى المكمل، والهجوم الذى تبنته جماعة جهادية على الحدود المصرية الإسرائيلية. وقال توفيق كمال، رئيس غرفة المنشآت الفندقية، ل«الوطن»، إن شركات سياحية روسية وإيطالية وبريطانية ألغت حجوزات سائحيها، بسبب مخاوف من تحول التوترات السياسية إلى العنف، وتوقع مستقبلاً غير مبشر للسياحة، فى الفترة المقبلة، لحين تنصيب الرئيس الجديد، بسبب عودة التظاهرات والاعتصامات وتبخر إمكانية الاستقرار، على حد قوله. فيما قال محمد صلاح الدين عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة إن إلغاء الحجوزات طبيعى فى الظروف الحالية، التى تؤثر على السياحة سلباً. وقال أسامة العشرى وكيل أول وزارة السياحة إن الإشغالات الفندقية تراجعت فى يونيو بنسبة 50% فى شرم الشيخ، و54% فى الغردقة، و20% فى الأقصر وأسوان، و40% فى الإسكندرية و20% فى القاهرة. وأرجع سبب انخفاض الإشغالات إلى المخاوف التى تسيطر على الأجانب من وقوع أحداث عنف، موضحاً أن هذه المخاوف عززت التراجع الطبيعى للإشغالات الذى يحدث فى الصيف عادة. وأوضح سامى محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية، أن وسائل الإعلام العالمية تتابع عن كثب، ما يجرى فى مصر، وتبالغ فى توقعاتها حول إمكانية وقوع أحداث عنف دموية، مما دفع بعض الأفواج إلى إلغاء حجوزاتها، نافياً وجود إحصائية رسمية عن نسب الإلغاء حتى الآن.