عادت الاشتباكات إلى ميدان التحرير، واندلعت منذ فجر أمس مواجهات بالخرطوش والقنابل المسيلة للدموع والمولوتوف والحجارة، بين الشرطة وشباب «البلاك بلوك»، الذين أصروا على هدم الحواجز الأسمنتية من أمام شارع قصر العينى، قبل ساعات قليلة من انطلاق مظاهرات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، ما يثير المخاوف من اندلاع مواجهات دموية اليوم، خاصة فى ظل إصرار الإخوان على إلقاء الشيخ يوسف القرضاوى خطبة الجمعة فى الأزهر على مسافة قريبة من الميدان. وأدت الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين إلى وقوع 5 إصابات باختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع وإصابة برصاص خرطوش، حسب طبيب بالمستشفى الميدانى، فيما أعلنت وزارة الداخلية عن إصابة 3 ضباط و2 مجندين بينهم العميد هانى جرجس مأمور قسم شرطة قصر النيل بطلقات خرطوش بالوجه ومناطق متفرقة بالجسم، وحررت محضرا بالواقعة. فى السياق نفسه، بدأ المتظاهرون فى التوافد على الميدان مساء أمس، للمبيت والاستعداد للمظاهرات، فيما تنطلق 13 مسيرة، عقب صلاة الجمعة إلى التحرير وقصر الاتحادية للمطالبة بإسقاط دستور الإخوان ووقف أخونة الدولة، وتنوى القوى الثورية محاصرة مقار المحافظات ومجلس الوزراء والبرلمان. فى المقابل، أعلنت جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة، حالة الاستنفار داخل قواعدهما، وحماية المقرات من الداخل، على أن تتحمل وزارة الداخلية حمايتها من الخارج. من جانبه، طالب الشيخ أسامة قاسم مفتى جماعة الجهاد، الرئيس محمد مرسى بفرض حالة الطوارئ، واعتقال رؤوس القوى المدنية، بتهمة «زراعة الفتنة بمصر وهدم أركان الدولة»، بينما قال عاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: إن «الانقلاب على مرسى أو اقتحام القصر الجمهورى سيتسبب فى اندلاع ثورة إسلامية لم ولن يروا مثلها».