بعث الحسيني لزومي أمين شباب الحرية والعدالة بأسيوط، رسالة إلى أعضاء جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، أكد فيها أن الثورة منحة ربانية، وليست إنسانية، وحثتهم على المثابرة وعدم التراجع لأن تراجعهم عودة النظام البائد بوجوه مختلفة، وهذا نص الرسالة.. مضى عامان من عمر الثورة.. الثورة التي منحنا إيها المولى عز وجل حين عجزت وسائلنا وأسبابنا على إحداث التغيير فتدخلت إرادته وأسبابه لتمنح الشعب المصري هذه المنحة الربانية، التي يصر البعض على تحويلها إلى محنة إنسانية لقد شاءت الأقدار أن تكونوا في موقع الصدارة وأن يختاركم الشعب لقيادته فلو تراجعتم أو انسحبتم من الساحة أو حتى بقيتم على هامش المشهد السياسي لكانت عودة النظام البائد للحكم بوجوه مختلفة عن تلك الوجوه التي حكمت. وأضاف لزومي، أعلم بصدق النوايا وأوقن بأنكم لستم طلاب سلطة فتاريخكم من التضحيات لا يخطئه منصف.. لكن عليكم وأنتم الآن في سدة الحكم الكثير والكثير، عليكم الصبر على تحمل الأذى وانفلات وكيد الكائدين وجهالة المغرر بهم عليكم، الصبر على فزعات الجوعي والمشردين والمحرومين حتى تسدوا حوائجهم، عليكم الرد علي أبواق إعلام السوء والنخاسة بالعمل الجاد، دعوهم يسمعوكم بأعينهم لا بآذانهم مدوا أيديكم للشرفاء من أبناء الوطن وهم كثر، ضعوا أهل الخبرة والثقة معا في مواقع المسؤولية، ولملموا الشمل ما استطعتم وإن كنت أعلم أن هناك من يحول دون ذلك ما استطاع سبيلا لكن اعذرا الى الله. وقال لزومي، ليس عيبا أن نخطئ ولكن العيب أن لا نعترف بالخطأ ليس عيبا أن تكون هناك ممارسات سياسية خاطئة طالما حسنت النوايا فجميعنا كقوى سياسية حديتي عهد بالممارسة السياسية منذ 60 عاما مرت من القهر والظلم والفساد والاستبداد. ثقوا بالله أولا ثم بالشعب المصري الأصيل وبالفقراء والبسطاء والمسكين الذين عقدوا الآمال عليكم فخرجوا يؤيدونكم في القرى والنجوع في كل انتخابات رغم عوزهم وظلمهم، كونوا لهم عونا وبارقة أمل في حياة كريمة فهؤلاء هم الذين سيقففون في وجه الانفلاتيين والانقلابيين، إذا ما حانت لهم الفرصة تذكروا أن العدل أساس الملك وأن الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة. وختاما أذكركم بقوله تعالي: "يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".