غياب وزراء حكومة الدكتور كمال الجنزورى، عن اجتماع لجنة الصناعة والطاقة، المخصص لمناقشة أزمة البنزين، أغضب نواب مجلس الشعب الذين طالبوا بإلغاء الاجتماع لعدم جدواه فى ظل غياب وزراء الحكومة، بعد إبلاغ وزير البترول اعتذاره عن عدم الحضور تليفونيا، وبرر وكيل وزارة التموين غياب الوزير بتواجده في العناية المركزة منذ 10 أيام. وبعد فترة جدل استمرت لنحو 20 دقيقة، قرر النواب عقد الاجتماع بحضور مندوبى الوزراء، ليكتشفوا وجود تضارب بين خطة كل من وزارتى التموين والبترول، وهو ما استفز النواب للتأكيد على أن الأزمة مفتعلة، ولها بعد سياسي، بهدف تشويه صورة البرلمان ذو الأغلبية الإسلامية، لصالح الفريق أحمد شفيق. وطالب أحمد شعيل، نائب مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، النواب بالاعتصام داخل المجلس في حال عدم حل أزمة البنزين، فيما قال النائب مصطفى عبدالعزيز وكيل اللجنة الذى ترأس الاجتماع "احنا جايين نحل مشكلة الوزارات أولا، نريد خطة الحكومة لحل أزمة البنزين" وتساءل: لماذا اشتدت الأزمة هذه الأيام تحديدا؟ من جانبه، قال المهندس هانى ضاحى رئيس الهيئة العامة للبترول، وصلتنى رسائل من أشخاص مجهولين تفيد بأن البلاد ستشهد أزمة بنزين وسولار، حتى فوجئ بعدها بأن المتخوفين من تكرار الأزمة سحبوا كميات كبيرة من الوقود من السوق لتخزينه، لافتا إلى تحويل 11 فردا إلى النيابة العامة بتهمة تهريب السولار، مطالبا بتغليظ عقوبة التهريب. وأشار اللواء أحمد موافى مساعد وزير الداخلية إلى ضبط نحو 8,7 مليار لتر بنزين مهربة، خلال الأسبوع الماضي، مؤكدا وجود شركات استثمارية تمنح متعهدين كميات كبيرة من البنزين دون أن يكون لهم محطات أو مستودعات، مثل شركة كالتكس التي وزعت 3 مليارات لتر سولار فى المنصورة.