حذرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالفيوم، من محاولات بعض من أسمتهم "لا يريدون الاستقرار لمصر ولا النهضة شعبها"، تحويل المجتمع المصرى إلى فوضى فى ذكرى 25 يناير، بدعم معنوى من بعض المعارضين بحجة خطورة حكم الإخوان. وأكدت الجمعية، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين فى بيان لها أصدرته اليوم، ضرورة قيام الشرطة بدورها فى تأمين جميع المنشآت الحيوية وعودة اللجان الشعبية فى جميع الأحياء لتأمين كافة القطاعات الحيوية فى الدولة يومى الجمعة والسبت القادمين، بعد انتشار دعوات مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعى بتحويل احتفالات يناير من سلمية إلى أعمال عنف وتخريب وفوضى بهدف عودة مصر إلى المربع صفر وهو ما يلوح فى الأفق. وطالبت الجمعية جميع من أسمتهم "الغيورين على الوطن والمخلصين من أبنائه فى خندق المعارضة" إعلان رفضهم القاطع والصريح لمثل هذه الدعوات حتى لا يمنحوها الغطاء المعنوى، وحتى لا يكونوا الوقود الذى يشعلها وتتحول مصر إلى ما يشبه الحرب الأهلية الذى قد تأتى على الأخضر واليابس. وأشار البيان الذى حمل توقيع أحمد سيف النصر ،المتحدث الإعلامى بإسم الجمعية فى تساؤله عن لماذا يتم فى هذا الوقت بالذات الإعلان عن الرفض للرئيس المنتخب ،وهو ما يتم دائما قبل كل إعلان عن إحتجاج من قبل مرشحى الرئاسة السابقين خاصة. وناشد البيان أبناء مصر وشعبها التصدى بكل حزم وقوة لمن يهددون استقرار مصر ومن يريدون شغلها الدائم بخلافات ونزاعات داخلية، بالرغم من قرب الإستحقاق الانتخابى، والذى يمنح من له القدرة على الحكم أن يتجه إلى الشعب ليحصل منه على التأييد بدلا من الاصطياد فى الماء العكر وتسميم الأجواء، وأنهم يريدون افتعال الأزمات وبدلا من أن تتحول ذكرى الثورة إلى عمل متواصل ودعوات للبناء ومعالجة الأزمات الاقتصادية والإجتماعية والأخلاقية التى يعانى منها المجتمع يريدون تحويلها إلى ذكرى لنشر الفوضى وتعطيل سير الحياة وإظلام مصر ومهاجمة المواقع والمنشات الحيوية بها وهو ما لابد من التصدى له. وناشد البيان وزارة الداخلية بالتصدى بحزم لكل من يسعى للتخريب وتطبيق القانون عليهم بكل قوة حفاظا على مصر وشعبها، كما طالب البيان الأحزاب المصرية بكل أطيافها وتوجهاتها الوقوف معا من أجل عبور المرحلة الحرجة التى يمر بها الوطن، وتجنيب الخلافات الإيدلوجية جانبا، ولتكن ذكرى ثورة يناير إنطلاقة حقيقية للتنمية والتوافق الوطنى وممارسة السياسة حكومة وعارضة فى جو نظيف وصحى.