بحث الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، اليوم، تداعيات النزاع في مالي على المنطقة وضرورة تبني إستراتيجية مشتركة للتصدي للمجموعات المسلحة المتطرفة. وقالت الرئاسة التونسية، في بيان، إن الجانبين ناقشا "التطورات في مالي وآليات التنسيق" لمواجهة تداعياتها، وخصوصا بشأن انتشار المجموعات المتطرفة وتهريب الأسلحة، ما يستدعي من دول المنطقة وخصوصا دول المغرب العربي "إستراتيجية واضحة لمواجهة هذه التحديات الأمنية". وتم اللقاء بين المرزوقي وبن صالح في الرياض على هامش القمة العربية الاقتصادية. وكان الرئيس التونسي أعلن أن بلاده باتت ممرا لتهريب الأسلحة بين ليبيا وشمال مالي، حيث تقاتل قوات فرنسية إلى جانب الجيش المالي لطرد المقاتلين الإسلاميين. ويأتي هذا اللقاء بعيد عملية احتجاز الرهائن في مجمع للغاز في الصحراء الجزائرية عند الحدود مع ليبيا وعلى بعد 300 كلم جنوبتونس. ولم تعلق الحكومة التونسية حتى الآن على أزمة الرهائن، علما بأن السلطات الجزائرية أعلنت أن 11 من المهاجمين ال 32 كانوا تونسيين. ووقعت تونس وليبيا والجزائر في منتصف يناير اتفاقا لتعزيز المراقبة على الحدود وتعزيز التعاون على هذا الصعيد.