أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، اليوم الثلاثاء، أنّه لن يتراجع عن إصلاح قانون العمل على الرغم من تظاهرات الاحتجاج التي يسببها في الشوارع وتمرد جزء من اليسار. وقال أولاند ل"إذاعة أوروبا 1" في بداية أسبوع جديد من التحركات بدعوة من النقابات "لن أتراجع لأن حكومات عديدة تراجعت من قبل". وأضاف أن هذا القانون "سيمر لأنه نوقش وتمَّ التشاور حوله وتصحيحه وتعديله"، مؤكدًا أنّه بات يحظى بدعم النقابات الإصلاحية وأغلبية النواب الاشتراكيين. وتابع قبل أقل من عام على انتهاء ولايته الرئاسية، "أفضل أن يذكروني كرئيس أجرى إصلاحات بدلًا من رئيس لم يفعل شيئًا". وتواجه الحكومة الاشتراكية الفرنسية المنهكة موجة أخرى من الاحتجاجات الاجتماعية هذا الأسبوع قد تشل البلد، وتشمل إضرابًا في قطاع النقل وقطع طرق مصافي النفط وتظاهرات ضد تعديل قانون العمل. واندلعت الأزمة بسبب الإصلاح الجديد الذي تقول الحكومة إنّ هدفه تحريك سوق الوظائف في فرنسا وخفض معدل البطالة الذي بلغ حوالي 10%. لكن منتقدي الإصلاح وصفوه بأنّه مفرط في الليبرالية ويتخوفون من تفاقم هشاشة الأوضاع.