عقدت وزراة الأوقاف اتفاقاً مع الجمعيات الدعوية، لإخضاع مساجدها لإشراف الوزارة، بهدف توحيد الخطاب الدينى، والتصدى للقوى المدنية التى تنتقد التيارات الإسلامية. وقال الشيخ محمد البسطويسى، نقيب الأئمة المستقلين، إن قرار إخضاع مساجد الجمعيات الشرعية وأنصار السنة المحمدية لإشراف الوزارة، يؤكد أن قيادات «الأوقاف» تحاول طمس هويتها، بحيث تكون تابعة للتيارات الدينية الإخوانية والسلفية، لتنفيذ مخططاتهم فى ضرب التيارات المدنية المناهضة، التى تبدى رأيها فى ممارسات الحكومة أو تنتقد أخونة الدولة. وأوضح الشيخ سلامة عبدالقوى، مستشار وزير الأوقاف، ل«الوطن»، أن الوزارة اتفقت مع بعض الجمعيات، التى تعمل فى مجال الدعوة، مثل الجمعية الشرعية وأنصار السنة المحمدية، على أن تكون مساجدها خاضعة لإشراف الوزارة، وأن الباب مفتوح لأى جمعيات أخرى. وأضاف عبدالقوى أن الهدف من الإشراف، هو التأكيد على وسطية الخطاب الدينى، لأن الفترة الأخيرة شهدت خروج بعض المساجد التابعة لتلك الجمعيات عن دورها.