أكد الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، أن الدول العربية ستستمر في موقعها المتقدم، لكن التحديات الاقتصادية والاجتماعية المشتركة التي تواجهها جسيمة والمشكلات كثيرة، ولابد من التعامل معها من خلال جهود متضافرة، مشيرا إلى أن تلك التحديات تكمن في تسع قضايا. وقال الرئيس، خلال كلمته في القمة العربية الاقتصادية، إن التعامل مع الآثار السلبية للعولمة هو أبرز تلك التحديات، وأيضا تراجع الاعتماد على القاعدة الوطنية، ويأتي بعد ذلك ضعف حركة البحث العلمي في الدول العربية، واتساع الفجوة العلمية بينها وبين الدول المجاورة، وأن ما تنفقه الدول العربية على البحث العلمي لا يتعدى 1% من الناتج القومي، ويتصل بذلك ضعف حركة الإبداع الفكري. وأضاف مرسي أن رابع هذه القضايا يتعلق بدراسة كيفية التنسيق بين الدول العربية، والتصدي لمشلكة البطالة المرتفعة بين الشباب العربي، وعدم تمكن الشباب من ممارسة حقه في العمل، وبعد ذلك رفع نوعية التعليم وتوثيق صلة العملية التعلمية بالمجتمع، وخاصة التعليم الفني؛ لما تعانيه الدول العربي من نقص في ذلك المجال المهم. وأوضح مرسي أن سادس القضاي الهامة هي تجاوز إشكاليات موقع المرأة في المجتمع، وإتاحة نصيب عادل لها من الناتج القومي، وسابعها إدارة عملية الإصلاح والتتوير، ويأتي بعد ذلك توفير الموارد المائية اللازمة لدعم النمو، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان والحاجة الملحة لإنتاج الغذاء محليا، مؤكدا أنه يتعين علينا استغلال المياة الجوفية والأمطار وتحلية مياه البحر الاستغلال الأمثل. وأكد الرئيس أن آخر القضايا هي التعامل مع التحديات التي تواجهنا في طريق التنمية المستدامة، داعيا لإطلاق مبادرة عربية لمتابعة مفاضات قضية التمنية المستدامة، وتناول تلك القضية بصفة منتظمة ضمن بنود القمم العربية.