قرر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية المنعقدة اليوم بالدوحة، دعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته طبقا لميثاق الأممالمتحدة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التطبيق الكامل والفوري لخطة المبعوث المشترك السيد كوفي عنان في إطار زمني محدد، بما في ذلك فرض تطبيق النقاط الست التي تضمنتها الخطة عبر اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة بما تضمنه من وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل الاتصالات وقفاً جزئياً أو كلياً وقطع العلاقات الدبلوماسية. والطلب إلى الأمين العام إبلاغ هذا القرار إلى كلٍ من الجمعية العامة ومجلس الأمن وسائر الأطراف المعنية. دعوة مجلس الأمن إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة فوراً لتوفير الحماية للمدنيين السوريين وفرض الوقف الكامل لكافة أعمال العنف ونزيف الدماء والجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، بما في ذلك منح المراقبين الدوليين في سورية كافة الصلاحيات الضرورية لتمكينهم من القيام بتوفير الحماية للمدنيين ووضع حد للانتهاكات والجرائم الجسيمة المرتكبة ضدهم. وإبقاء مجلس الجامعة في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات. وفقا لما جاء بنص القرار الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه. وندد المجلس الوزاري بالانتهاكات والجرائم التي تواصل القوات النظامية وغير النظامية "الشبيحة" التابعة للحكومة السورية ارتكابها ضد المدنيين السوريين. وأكدرعلى ضرورة تمكين لجنة التحقيق الخاصة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان بتاريخ 1/6/2012 من أداء مهمتها للكشف عن منفذي مجزرة الحولة والمخططين لها والمتسترين عليها وتقديم المسؤولين عن تلك المجزرة إلى العدالة الجنائية الدولية. وأيضا التأكيد على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الجامعة التي دعت إلى وقف جميع أشكال التعاون الدبلوماسي مع ممثلي النظام السوري في الدول والهيئات والمؤتمرات الدولية، ودعت أيضاً كافة الدول إلى مواكبة الإجراءات العربية في هذا الشأن. مطالبة الحكومة السورية بنبذ سياسة الحل الأمني التي تباشرها حتى يتم الوقف الفوري والكامل لكافة أعمال العنف والقتل، وضمان حرية التظاهر السلمي لتحقيق مطالب الشعب السوري في الإصلاح والتغيير المنشود. مطالبة الحكومة السورية القيام بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. دعوة جميع الأطراف المعنية للتعاون الوثيق مع المبعوث المشترك لإنجاح مهمته، واستنكار موقف سوريا من رفض استقبال الدكتور ناصر القدوة نائب المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية. والطلب إلى إدارة القمر الصناعي العربي "عربسات" والشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايلسات" اتخاذ ما يلزم لوقف بث القنوات الفضائية السورية الرسمية وغير الرسمية. ومطالبة جميع أطراف المعارضة بتخطي خلافاتها وتحمل مسؤولياتها الوطنية والتجاوب الفوري مع جهود الأمانة العامة من أجل عقد اجتماع يضم جميع أطراف المعارضة السورية في مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.