قال السفير أحمدين خليل، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة فى نيويورك في بيان باسم المجموعة العربية في اجتماع الجمعية العامة بشأن الوضع في سوريا إن الوقت قد حان التحرك الآن وليس غدا. وأكد أن الوضع في سوريا لم يعد من الممكن السكوت عنه أو الانتظار عليه داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليته الأخلاقية لإيقاف معاناة الشعب السوري على الفور.
وشدد خليل على ضرورة أن يتكاتف الجميع بدون استثناء داخل الجمعية العامة، وفى مجلس الأمن، وفى جميع المحافل الدولية الممكنة من أجل إنهاء ذلك الوضع المأساوي، وإبداء الشجاعة والعزم المطلوبين لإتخاذ إجراءات حاسمة لفرض التوصل إلى حل نهائي وسلمى للوضع المتدهور في سوريا بإستخدام جميع المواد المتاحة في مختلف فصول ميثاق الأممالمتحدة.
وجدد خليل تأكيده على رفض المجموعة العربية القاطع لإستخدام العنف ضد المدنيين تحت أي مبرر، مطالبا الحكومة السورية بحقن الدماء فورا، وبوقف جميع أعمال العنف والقصف والقتل المتعمد للأبرياء.
وأكد أهمية الحل العربي من خلال جامعة الدول العربية، ورفض التدخل العسكري الأجنبي في سوريا، وضرورة الإلتزام بالحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وشدد على ضرورة التطبيق الفوري والكامل والأمين لجميع بنود خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى أنان بنقاطها الست باعتبارها الوسيلة المتاحة حتى الآن لتحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة إلى الحرية والديمقراطية؛ في إطار عملية سياسية شاملة وفى أجواء تخلو من العنف والخوف والترهيب والتطرف .
وأعرب السفير أحمدين خليل، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة عن تأييد المجموعة العربية الكامل للبيان الصحفي الصادر عن مجلس الأمن في 27 مايو 2012، الذي اعتبر أن الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين في الجمهورية العربية السورية يمثل انتهاكا للقانون الدولي ولالتزامات الحكومة السورية، مطالبة بتحديد إطار زمني واضح يتم من خلاله تنفيذ جميع بنود خطة المبعوث كوفى أنان واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.
وقال خليل إن المجموعة العربية تؤكد ما ورد في قرارات جامعة الدول العربية حول الوضع في سوريا وآخرها قرار اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري 2 يونيو 2012، وبصفة خاصة ما تضمنه بشأن دعوة مجلس الأمن إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين السوريين فورا، وفرض الوقف الكامل لجميع أعمال العنف والجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، ومحاسبة المسئولين عنها، ومطالبة الحكومة السورية بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وبتنفيذ جميع التزاماتها بخطة المبعوث الأممى العربي وعلى رأسها الوقف الفوري والكامل لجميع أعمال العنف والقتل، ومطالبة جميع أطراف المعارضة بتخطي خلافاتها وتحمل مسئولياتها والتجاوب الفوري مع جهود أمانة الجامعة العربية؛ من أجل عقد اجتماع يضم جميع أطراف المعارضة السورية بمقر الجامعة العربية بالقاهرة في أسرع وقت.