نظم عرض، اليوم، في وسط بيونج يانج للاحتفال بانتهاء المؤتمر الاستثنائي لحزب العمال الحاكم الذي كرس كيم جونج-أون على رأس الحزب الحاكم الوحيد للنظام الأكثر عزلة في العالم. وحضر كيم، العرض من شرفة تطل على ساحة كيم أيل - سونج الكبيرة التي احتشد فيها مئات آلاف الأشخاص يلوحون بباقات ورود لوريث عائلة كيم الحاكمة منذ نحو 70 عاما. وتنظم بيونج يانج، باستمرار عروضا عسكرية ضخمة للاحتفال بمناسبات رمزية أو لعرض آخر أسلحتها. لكن عرض الثلاثاء، بدا محض مدني مع أن المد البشري الذي كان يتحرك في الساحة لم يخل من الإشارات العسكرية، عارضا نماذج من كرتون لصواريخ وآليات لعمليات الاطلاق الى الفضاء. وقبل بدء العرض تحدث رئيس الدولة الكورية الشمالية، كيم يونج - نام الذي يشغل منصبا فخريا، إلى الحشد ليهنئ كيم جونج - أون على ترقيته إلى منصب رئيس حزب عمال كوريا. وقال إن "الانتخاب، أثبت الثقة المطلقة لجيشنا وشعبنا في الزعيم الكبير كيم جونج-أون". وفي الساحة، شكل حشد متحرك، شعارات من بينها "حزب القائد" و"حزب كيم جونج - أون"، و"تضامن" ولوحات تمجد الحزب. وقال مذيع خلال بث مباشر على التلفزيون، "لا أحد يمكنه وقف مسيرة شعبنا وجنودنا مصممون على أن يصبحوا ذخائر بشرية لحماية نجمنا المضيء ومحبوبنا كيم جونج - أون". أشاد كيم خصوصا بالتجربة النووية التي أجريت في يناير، وقالت بيونج يانج إنها اختبار لقنبلة هيدروجينية، يشكك الخبراء في صحة ذلك، ودافع عن ضرورة الردع النووي ضد دول "معادية" مثل الولاياتالمتحدة. كما تعهد عدم استخدام السلاح الذري إلا في حال هجوم، من قبل قوة نووية أخرى، كما قالت سيول إن المؤتمر أثبت أن لا شيء تغير في الشمال. وصرحت رئيسة كوريا الجنوبية بارك وين هيه ان "الشمال لم يبد اي رغبة صادقة في تحسين العلاقات بين الكوريتين بل وعد يتعزيز برامجه النووية بوصف نفسه قوة ذرية".
