سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس المحاكمة: نجل «حسن عبدالرحمن» كان ضمن طاقم حراسة قاعة المحكمة العادلى مصدوم.. ومبارك اختفى وراء نظارته الشمسية.. وعلاء يهنئ قيادات الداخلية السابقين على البراءة
شهدت جلسة النطق بالحكم على الرئيس السابق أمس إجراءات أمنية مشددة وصلت إلى حد منع دخول زجاجات المياه داخل قاعة المحكمة خوفا من إلقائها على منصة القضاة عقب النطق بالحكم، كما تم وضع خطة أمنية محكمة داخل القاعة، وتبين أن نجل اللواء حسن عبدالرحمن، رئيس جهاز أمن الدولة المنحل والحاصل على البراءة، كان ضمن طاقم الحراسة المسئول عن التأمين داخل قاعة المحكمة. وكان لافتا أنه تم عمل كردون أمنى من خلال عدد من الضباط يرتدون زيا مدنيا اصطفوا أمام منصة هيئة المحكمة وخلف الحاجز الحديدى الذى يفصل بين القضاة والحضور، كما تبين وجود 8 كاميرات تصوير تابعة للتليفزيون المصرى داخل القاعة: الأولى على المنصة واثنتان أمام قفص الاتهام وأخرى فى وسط القاعة وباقى الكاميرات كانت خلف الحضور وفى مواجهة المنصة وقفص الاتهام. وقبل بدء الجلسة رفع بعض المحامين عن المدعين بالحق المدنى صور الشهداء ولافتات مكتوبا عليها: «القصاص القصاص ضربونا بالرصاص»، وردت عليهم محامية من فريق الدفاع عن مبارك قائلة: «أين صور شهداء 67 و73؟»، ثم حضر فيصل العتيبى وفريق المحامين الكويتيين الذين تطوعوا للدفاع عن مبارك وهتف ضدهم المحامون: «برة برة». لوحظت فرحة بالغة على وجوه محامىّ المتهمين قبل النطق بالحكم حيث أعربوا عن تفاؤلهم من حصول مبارك وباقى المتهمين على البراءة وتوعدوا بانتقام أحمد شفيق إذا فاز برئاسة الجمهورية من كل المنتمين إلى الثورة، كما أكدوا أنهم سيغادرون البلاد إذا فاز محمد مرسى بالرئاسة بينما لم يحضر فريد الديب، محامى الرئيس المخلوع. وبعد النطق بالحكم تبادل مساعدو العادلى التهانى على حكم البراءة الصادر فى حقهم، كما قام علاء مبارك بمصافحة أحمد رمزى وعدلى فايد وحسن عبدالرحمن وإسماعيل الشاعر وأسامة المراسى وعمر الفرماوى، بينما ظهرت علامات الصدمة على وجه حبيب العادلى، فيما لم تظهر أى ردود فعل على وجه الرئيس السابق الذى اختفى وراء نظارته الشمسية وتم إخراجه من قفص الاتهام عقب انتهاء الجلسة بصحبة نجله جمال. وعلمت «الوطن» أن غرفة المداولة مزودة بكاميرا مراقبة ترصد كل ما يدور داخل قاعة المحاكمة منذ بدء الجلسات فى 3 أغسطس الماضى وحتى النطق بالحكم وذلك بناء على طلب رئيس المحكمة من المسئولين عن التأمين، كما تم تزويد غرفة المداولة ب2 جهاز كمبيوتر وهو ما لم يحدث بأى غرفة مداولة داخل جميع محاكم مصر فى محاولة لتسجيل أحداث محاكمة القرن.