اعترفت الولاياتالمتحدة أمس بالحكومة الصومالية، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 20 عامًا، كما أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، خلال لقائها الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحفي: "للمرة الأولى منذ 1991، تعترف الولاياتالمتحدة بالحكومة الصومالية". ورحبت كلينتون بتمتع الصومال بحكومة ذات صفة تمثيلية ومؤسسات سياسية، حسب قولها، ورأت في هذا "خطوة أساسية نحو انتهاء رحلة العودة إلى الحياة الطبيعية، في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي، والمحروم من حكومة مركزية منذ سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري في 1991". من جهته اعتبر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الذي انتخب في سبتمبر، أن هذه المبادرة الدبلوماسية الأمريكية تمثل بداية "فصل جديد" في بلاده. وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون أفريقيا جوني كارسون أعلن الأربعاء عن قرار واشنطن الاعتراف بالحكومة الصومالية. وأضاف أن هذا الحدث الدبلوماسي سيكون "بداية فصل جديد بين البلدين منذ سقوط حكومة محمد سياد بري في 1991"، مضيفًا أن ذلك سيمهد الطريق أمام حصول هذه الدولة على مساعدة دولية كبرى. وأضاف كارسون للصحفيين أن "زيارة الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود إلى هنا هذا الأسبوع، تعكس تغييرًا كبيرًا في الوضع الأمني والسياسي على الأرض في الصومال وعلاقتنا مع ذلك البلد". وأوضح أن حسن شيخ محمود سيتمكن، من خلال هذا الاعتراف، إقامة علاقات جديدة مع الوكالة الأمريكية للمساعدة "يو إس آيد"، وأيضصا إمكانية تلقي مساعدة من الأسرة المالية الدولية، أي البنك وصندوق النقد الدوليان. وليس هناك حكومة مركزية فعلية في الصومال منذ 1991، وفي 1993 صدم الأمريكيون لمشاهد سحل جنود أمريكيين في شوارع مقيديشو، بعدما أسقط مسلحون صوماليون مروحيتي بلاكهوك، وقتل 18 أمريكيًا وأصيب 80 آخرين بجروح.