التقى الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، وفق ما اعلن البيت الابيض بعيد اعلان واشنطن اعترافها بحكومة مقديشو للمرة الاولى منذ 20 عاما. واوضحت الرئاسة الاميركية في بيان ان "الرئيس اوباما انضم صباح اليوم الى اجتماع بين (...) مساعد مستشار الامن القومي دنيس ماكدوناو والرئيس الصومالي" في البيت الابيض. ولم يكن هذا اللقاء مدرجا في البرنامج الرسمي اليومي للقاءات اوباما. واشار البيان الى ان اوباما هنأ نظيره الصومالي على انتخابه في ايلول/سبتمبر الماضي و"اخذ علما بالتطور الملفت في مجال السياسة والامن في العام المنصرم في الصومال". واضاف المصدر ان اوباما "اقر بالصعوبات الكثيرة التي على الصومال مواجهتها، لكنه اعرب عن تفاؤله حيال مستقبل الصومال، وكرر التزامه العمل بالشراكة مع الحكومة الجديدة". وحض اوباما نظيره الصومالي على "اغتنام هذه الفرصة الفريدة لطي صفحة عقدين من النزاع". وتأتي زيارة الرئيس الصومالي الى البيت الابيض قبل لقائه المرتقب مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي اعلنت الاعتراف بالحكومة الصومالية "للمرة الاولى منذ 1991". ورحبت كلينتون بتمتع الصومال ب"حكومة ذات صفة تمثيلية" وبمؤسسات سياسية، ورأت في هذا "خطوة اساسية نحو انتهاء رحلة" العودة الى الحياة الطبيعية في هذا البلد الواقع في القرن الافريقي والمحروم من حكومة مركزية منذ سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري في 1991. وليس هناك حكومة مركزية فعلية في الصومال منذ 1991. وفي 1993 صدم الاميركيون لمشاهد سحل جنود اميركيين في شوارع مقديشو بعدما اسقط مسلحون صوماليون مروحيتي بلاكهوك. وقتل 18 اميركيا واصيب 80 بجروح.